أكدت آخر الإحصائيات أن المرأة الجزائرية دخلت في الآونة الأخيرة عالم الإجرام من بابه الواسع فأضحت بذلك تنافس الرجل حتى في ميدان الجريمة .ووفقا لمصادر قضائية فإنه توجد أكثر من 644 امرأة تورطن في حوالي 119 صنف من الجريمة منذ بداية العام 2008موذكرت المصادر أن الإجرام في الجزائر لم يعد حكرا على الرجال فقط، بل إن المرأة الجزائرية أضحت تشكل عنصرا مهما في هذا الميدان، وهذا ما لاحظناه من خلال مختلف القضايا التي تم معالجتها من قبل المحاكم الجزائرية، فلا يكاد يمر يوم واحد لا تكون فيه المرأة حاضرة من بين المتهمين الموقوفين .وأصبح ولوج المرأة في مختلف أنواع الجريمة ظاهرا بقوة في السنوات الأخيرة ولم تعد مجرد مجرمة فحسب أو وسيلة في يد الرجل لارتكاب الجرائم، بل أضحت هي المسيرة والقائدة التي تتحكم في شبكات إجرامية تشغل العديد من الشباب والمراهقين .ودخلت بذلك المرأة عالم الجريمة المنظمة من بابها الواسع فعلى غرار تورطها في قضايا السرقة والقتل فقد اكتسحت ميدان الهجرة غير الشرعية، حيث تشير الإحصائيات إلى تورط 49 امرأة في عمليات الحر?ة .كما ولجت المرأة عالم التهريب من بابه الواسع، حيث ألقي القبض على 46امرأة بتهمة تهريب بضائع أجنبية دون رخصة، ويعتبر العنصر النسوي من أهم مسيري شبكات الإغراء والدعارة في الجزائر.9000 امراة ضحية للعنف الأسريتستقبل المشافي الجزائرية كل عام، آلاف النساء من ضحايا العنف، في وقت تحاول فيه العديد من الجهات الرسمية والأهلية، وأيضاً الأممية، رصد هذه الحالات اللاإنسانية، وتثقيف المجتمع نحو احترام المرأة، التي كان الرفق بها واحترامها آخر وصايا الرسول الكريم محمد _صلى الله عليه وسلم_. وذكرت مصادر صحية، أنه وحسب نتائج دراسة وطنية، فإن النساء اللواتي تم استقبالهن ب وحسب الدراسة التي أنجزت مؤخرا، فان أغلب حالات الاعتداء تقع في المنزل العائلي، بحيث تتعرض إما الزوجة، البنت أو الأخت للعنف من طرف احد أفراد العائلة، ومما زاد من انتشار الظاهرة حسب ذات المصدر هو تفضيل الضحايا الصمت، والتكتم عما تعرضن له بسبب الخوف من العواقب كالطرد من المنزل، خاصة وأن الإبلاغ عن الحادث يعتبر في نظر الكثيرات منهن عارا سيلاحقهن من طرف المجتمع، الذي يجعل منهن متمردات على العادات والتقاليد. مستشفى مصطفى باشا الجامعي، بسبب تعرضهن للعنف، بلغ حوالي 9000 امرأة ضحية للعنف. ونقلنا ، عن الجمعية الوطنية لترقية المرأة والشباب، تأكيدها ، أن مهمة مكافحة العنف الممارس ضد المرأة يقع بالدرجة الأولى على عاتق المرأة نفسها، وذلك من خلال تصحيح طرق التربية التي تلقنها لأطفالها. مشيرة إلى أنه وخلال جلسة نقاش احتضنتها المكتبة الوطنية تمحورت حول موضوع "العنف ضد المرأة" قالت المحامية والعضو بالجمعية الوطنية لترقية المرأة والشباب "قماش كريمة": "إن مكافحة هذه الظاهرة العالمية التي تزداد حدتها كل سنة يمر حتما عب ر المرأة نفسها، التي يتوجب عليها أولا تصحيح طرق التربية التي تنشأ عليها أطفالها، والمكرسة لاحترام والخضوع للسلطة الذكورية مهما كان شكلها، ذلك أن في أغلب الحالات المستجوبة ترى المرأة التي تتعرض للعنف من قبل الزوج، أو الأخ، أو الأب، في هذا التعدي "أمرا عاديا"، وذلك انطلاقا من التربية التي تلقتها في بيئتها الأسرية، والتي تقوم بعدها بنقلها تلقائيا إلى أطفالها، مما يجعل من هذه الظاهرة دائرة مفرغة".