أسفرت المناوشات و المواجهات الجديدة التي اندلعت بين أصحاب المذهب الإباضي ومجموعات تتبع المذهب المالكي في منطقة بريان بولاية غرداية (جنوبالجزائر)، عن مقتل شاب مزابي (اباضي) يبلغ من العمر 16 سنة ويدعى بنزايت بشير كما جرح 22 شخصا من بينهم 5 في حالة وصفت بالخطيرة حسب آخر حصيلة قدمتها مصادر محلية . المواجهات بدأت بعد اعتداء على شاب اباضي و بعد اشتباكات لفظية بين بعض الشباب بعد خروجهم من المساجد لتتطور الى مواجهات جسدية حادة وتنتقل العدوى الى سكان الحي الذين قاموا بالتراشق بالحجارة وحرق المنازل، خاصة على مستوى حيي باب السعد وصرعاف. و توسعت بتبادل التراشق بالحجارة بين السكان في المدينة ثم اتسعت دائرة المواجهات قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني و الشرطة لفض المتنازعين. لكن و لحد الساعة لم تهدا الأمور في بريان.وأكدت مصادر محلية أن والي ولاية غرداية تنقل الى المنطقة برفقه ممثلو أجهزة الأمن وعقد لقاء طارئا مع الأعيان استمر الى غاية ليلة الجمعة. و طالب الوالي في كلمته التعقل. كما ترأس اجتماعا مع اللجنة الأمنية وتم اخذ قرار انتشار قوات مكافحة الشعب في مداخل المنطقة ولوحظ وصول تعزيزات أمنية الى المنطقة تدريجيا.وتتوقع مصادرنا من عين المكان أن تشهد بريان انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن في الساعات المقبلة لضمان عدم توسع المواجهات نظراً إلى عدم التئام الجروح التي خلّفتها المواجهات الدامية الأخيرة. وكانت اندلعت في مارس الماضي مواجهات عنيفة بين أصحاب المذهب الإباضي ومجموعات تتبع المذهب المالكي، وعرفت تصعيداً في ابريل واستمرت حتى شهر جوان. وأدت تلك الأحداث إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 19 آخرين واعتقال 120 شخصا. هذا و على الرغم من أن القضاء نطق بأحكام مخففة على المتهمين بإثارة تلك المواجهات (وعددهم 22 شخصاً) كما أطلقت السلطات 16 منهم قبيل زيارة الرئيس بوتفليقة للمنطقة إلا أن الاستفزازات و المناوشات لم تتوقف إطلاقا كما أشار إلى ذلك مصدر من مدينة بريان.