أسفرت المناوشات و المواجهات التي اندلعت في بريان بولاية غرداية بين شباب المدينة من أتباع المذهبين الإباضي والمالكي بعد صلاة الجمعة أول أمس عن مقتل شاب يبلغ من العمر 16 سنة كما جرح 22 شخصا من بينهم 5 في حالة وصفت بالخطيرة حسب آخر حصيلة قدمتها مصادر محلية. المواجهات بدأت بعد اعتداء على شاب من أبناء المنطقة، وبعد اشتباكات لفظية بين بعض الشباب بعد خروجهم من المساجد لتتطور إلى مواجهات جسدية، وتنتقل العدوى إلى سكان الحي الذين قاموا بالتراشق بالحجارة وحرق المنازل، خاصة على مستوى حيي باب السعد وصرعاف، لتتدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني و الشرطة لفض المتنازعين، ليعود الهدوء الحذر إلى المنطقة. وأكدت مصادر محلية إلى أن والي ولاية غرداية تنقل إلى المنطقة برفقه ممثلي أجهزة الأمن وعقد لقاء طارئا مع الأعيان استمر الى غاية ساعات متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت، حيث طالب الوالي في كلمته بالتعقل وتهدئة الأمور. وكانت قد اندلعت شهر مارس الماضي مواجهات بين الجانبين، وعرفت تصعيداً في شهر أفريل واستمرت حتى شهر جوان. وأدت تلك الأحداث إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 19 آخرين واعتقال 120 شخصا. هذا وقد نطق القضاء بأحكام على المتهمين بإثارة تلك المواجهات (وعددهم 22 شخصاً)، كما أطلق سراح 16 منهم قبيل زيارة الرئيس بوتفليقة للمنطقة قبل شهر من الآن. وفاة شخصين و جرح 28 آخرين في مواجهات ببريان توفي شخصان و جرح 28 آخرين صبيحة أمس خلال'' مواجهات عنيفة'' بين مواطنين في حيين من مدينة بريان (غرداية) حسبما أوضح بيان لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية. وجاء في البيان أنه ''عقب الإعتداء على مواطنين الجمعة حدثت مواجهات عنيفة بين مجموعة من المواطنين في نفس اليوم وصبيحة السبت في حيين مختلفين من مدينة بريان أسفرت عن مقتل شخصين وجرح 28 آخرين وحرق 18 منزلا و محلا تجاريا". و أوضح ذات المصدر أن ''تدخل مصالح حفظ الأمن سمحت باستتباب الهدوء و توقيف المشاغبين''.