بدأت السلطات المصرية تركيب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار على طول حدودها مع قطاع غزة في محاولة لمحاربة عمليات التهريب إلى القطاع، والكشف عن عمليات حفر الأنفاق في المنطقة، في حين سقط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية صباح امس على جنوب إسرائيل.وقالت مصادر أمنية مصرية إن عملية تركيب الكاميرات والأجهزة بدأت قبل يومين وتتم بمساعدة خبرات أميركية وفرنسية وألمانية، مضيفة أن هذه مرحلة أولى من عملية تركيب نظام رقابة تقنية.وكانت الولاياتالمتحدة قد تعهدت بتخصيص 32 مليون دولار لتوفير معدات تقنية تساعد على اكتشاف ومراقبة الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية، كما كلفت عناصر من سلاح الهندسة بتقديم المساعدة للسلطات المصرية في هذه العملية. وقد صارت هذه الأنفاق مصدرا حيويا للفلسطينيين يجلبون عبرها البضائع والمواد الغذائية والوقود منذ أن شددت إسرائيل حصارها على القطاع في منتصف جوان 2007 بعد أن سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وتقول إسرائيل إنها تخشى أن تستخدم فصائل المقاومة الفلسطينية تلك الأنفاق في تهريب الأسلحة إلى القطاع، وقد عملت على حشد مساعدة أميركية وأوروبية لمراقبة تجارة الأسلحة في المنطقة ومنع دخولها إلى غزة.ومن جهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي إن المقاومة الفلسطينية أطلقت صاروخا من قطاع غزة سقط قرب مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل دون أن يؤدي إلى إصابات.وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يدعوت أحرونوت أن الصاروخ من نوع "غراد" وروسي الصنع، وأضاف أن حالة من الهلع انتابت سكان المدينة بعد سماعهم دوي صفارات الإنذار.ويعد هذا الهجوم الصاروخي الثالث الذي تشنه المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على المدن الإسرائيلية بعد وقف العدوان الإسرائيلي الذي دام على القطاع 23 يوما وأسفر عن استشهاد أكثر من 1300 شخص أغلبهم مدنيون وجرح أكثر من خمسة آلاف آخرين. وفي السياق نفسه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في حديث للقناة العاشرة الإسرائيلية إن جيشه سيقصف قطاع غزة من جديد "إذا اقتضى الأمر ذلك".وأضاف أنه يتمنى أن يستمر وقف إطلاق النار الذي بدأ في 18 جانفي المنصرم، لكنه هدد بمعاودة الهجوم على المقاومين الفلسطينيين إذا استمروا في إطلاق الصواريخ من غزة.