وقدر فلسطينيون يسكنون قرب الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر عدد الأنفاق المفجرة حتى مساء أمس بثلاثة عشر نفقا، وأشاروا إلى سماع دوي انفجارات متتالية ناتجة عن تفجيرها• وقالت ذات المصادر إن الأمن المصري شدد من إجراءاته الأمنية وعمد إلى تفجير هذه الأنفاق فور اكتشافها• يأتي هذا بعد يوم من قيام القاهرة بحملة تركيب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار على طول الحدود مع القطاع، في محاولة لمحاربة انتشار الأنفاق، التي تقول تل أبيب إن بعضها يستعمل لتهريب الأسلحة إلى القطاع• وقالت مصادر أمنية مصرية إن عملية تركيب الكاميرات والأجهزة بدأت قبل يومين وتتم بمساعدة خبرات أمريكية وفرنسية وألمانية، مضيفة أن هذه المرحلة هي الأولى من عملية تركيب نظام رقابة تقنية• وكانت واشنطن قد تعهدت بتخصيص 32 مليون دولار لتوفير معدات تقنية تساعد على اكتشاف ومراقبة الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية، كما كلفت عناصر من سلاح الهندسة بتقديم المساعدة للسلطات في هذه العملية• وتنتشر مئات الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة الذي يتعرض لحصار إسرائيلي مشدد منذ منتصف جوان 2007، وكانت طائرات جيش الاحتلال شنت عشرات الغارات على الشريط الحدودي• وفي ذات السياق، نقلت تقارير صحفية عن مصدر مسؤول أن مصر قررت إغلاق معبر رفح اعتبارا من غدا وذلك بعد انتهاء عبور الجرحي والمصابين، على أن يتم فتح المعبر عند الحاجة وللظروف الإنسانية الطارئة• ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن المصدر قوله "إن كل الشاحنات ستدخل إلى غزة عن طريق معبري كرم أبوسالم والعوجة"•