توعدت أربع من الجماعات الإسلامية الصومالية بمواصلة القتال ضد الحكومة والرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد.وجاء هذا القرار بعد تشكيل هذه الجماعات تنظيما جديدا باسم الحزب الإسلامي خلال اجتماع عقد قبل أيام جنوبي الصومال. ويتهم أعضاء التنظيم الرئيس الجديد بالخيانة لأنه وافق على اتفاق جيبوتي وحضر قبل أيام اجتماع قادة الاتحاد الأفريقي في العاصمة أديس أبابا.ويضم الحزب الجديد أربع جماعات هي المحاكم الإسلامية جناح أسمرا، ومعسكر رأس كامبوني، والجبهة الإسلامية، ومعسكر الفاروق "عانولي". وانتخب شيخ شريف -الرئيس السابق للمحاكم الإسلامية بالصومال- قبل خمسة أيام رئيسا للبلاد، وسط آمال بأن يجلب الاستقرار إلى البلاد. ودعا رئيس الحزب الإسلامي الصومالي عمر إيمان في تصريح لمراسل الجزيرة نت بكسمايو إلى "لملمة المجاهدين الصوماليين وتقوية صفوفهم حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات الراهنة". وأضاف "نحن نسعى بإذن الله بكل ما أوتينا من قوة لتوحيد أطراف المقاومة ودعوة بقية الأطراف المتبقية للانضواء تحت هذه المظلة". وعلى الصعيد الميداني قال القيادي في الحزب حسن مهدي للجزيرة إن حركة الشباب المجاهدين تسيطرعلى جميع المناطق الجنوبية والوسطى بالصومال. وكان الناطق باسم الحركة الشيخ أبو منصور مختار روبيو دعا في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في بيدوا إلى توحيد صفوف المقاومة الصومالية، دون التعليق على إعلان تأسيس الحزب الإسلامي الجديد. وفي سياق متصل لقي رئيس مجموعة إعلامية مستقلة في الصومال مصرعه أمس على يد مسلحين مجهولين في سوق بكارا بالعاصمة مقديشو. وقال صحفيون وشهود إن ملثمين كانا يحملان مسدسين أطلقا عدة أعيرة نارية على رئيس مجموعة هورن أفريك سيد تهليل أحمد الذي سقط قتيلا في الحال. ويعتبر تهليل أحمد تاسع صحفي يقتل في الصومال منذ العام 2007، بحسب علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان الحقوقية المحلية.