ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها ولاية البيض في إنتعاش مجموع المحميات السهبية المنتشرة عبر كل من بلديات الرقاصة و الكاف لحمر وتيسمولين و بعض من الأقاليم الأخرى حسبما أفاد به مسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب بالبيض. وذكر ذات المتحدث أن عودة الإخضرار بدى يتجلى بالكثير من النواحي التي كانت مهددة فيما سبق بخطر التصحر وهذا بفضل مشاريع تكثيف الزراعات السهبية خصوصا العلفية منها ونجاح تجربة نبات القطفة بالمنطقة حيث أثمرت ميدانيا بعدة "نتائج إيجابية" خصوصا فيما تعلق بصد زحف الرمال وكذا حماية التربة من عوامل التعرية الناجمة عن السيريكو. وأوضح نفس المتحدث أن تلك المحميات السهبية أضحت تمثل خلال الفترة الأخيرة قبلة للعائلات البيضية مرفوقة بأطفالها خلال نهاية الأسبوع التي تحاول الترويح عن نفسها و التمتع بالمناظر الخضراء التي تصورها مجموع هذه المحميات السهبية ضمن ديكور يجد فيه الطفل فسحة وسط هذه الفضاء الخلاب الذي طالما إشتقات إليه المنطقة. من جهة أخرى شجع عودة الإخضرار إلى مختلف سهوب و سهول ولاية البيض العديد من الموالين الرحل إلى شد الرحال إلى أقاليم الولاية بهدف الإستقرار عبر مراعيها السهبية كما هو الحال بالنسبة للجهة الجنوبية لبلدية بريزينة التي يقصدها العديد من الموالين سيما عبر منطقة قويرة الحبار و أيضا عبر محيط بلديتي تيسمولين و الرقاصة. واستبشر ذات المسؤول خيرا بهذا الموسم خصوصا فيما يتعلق بتوسيع دائرة المشاريع الإستصلاحية التي تباشرها المحافظة السامية لتطوير السهوب وذلك ضمن نسق إيكولوجي يهدف بالأساس إلى حماية المنطقة من خطر التصحر وإرساء دعامة إقتصادية تساهم في مداخيل البلديات من خلال عمليات كراء المحميات السهبية للموالين ومربي الماشية عبرعدد هام من البلديات.