تسجل المصالح الفلاحية بولاية البيض هذه الأيام عودة العديد من الموالين من شريحة البدو الرحل للاستقرار عبر مراعي وسهوب المنطقة، حسبما أفاد به مسؤول بالقطاع. وأرجع المتحدث ذاته سبب هذا الاستقرار إلى عودة الغطاء النباتي عبر العديد من مناطق الولاية نتيجة التساقطات المطرية المعتبرة التي شهدتها الولاية خلال الفترة الأخيرة، والتي ساهمت في عودة الاخضرار إلى عدة ضواحي بعدما كانت عرضة للجفاف خلال السنوات الفارطة. ويحبذ العديد من البدو الرحل الاستقرار عبر ضواحي كل من بلديات «بوقطب» و«الكاف» و«لحمر» و«الرقاصة»، إضافة إلى «بوادي» دائرة «الأبيض سيدي الشيخ» بالنظر إلى غنى هذه المناطق بالأعشاب الطبيعية التي يعتمد عليها غالبيتهم في توفير الكلأ لمواشيهم ودوابهم، إضافة إلى تواجدها على مقربة من محاور الطرق الرئيسية العابرة للولاية، لاسيما الطريق الوطني رقم 06 «أ» و47، ومن جهتها سجلت المصالح البيطرية بمديرية الفلاحة بالبيض خلال مختلف خرجاتها الأخيرة الخاصة بالحملة التلقيحية الاستثنائية توافد بعض الموالين من عدد من الولايات المجاورة كالأغواط والجلفة، وذلك بالنظر إلى المساحات الهامة التي عاد إليها الغطاء النباتي بالمنطقة، إضافة إلى الموقع الهام لولاية البيض باعتبارها تتوفر على سوق إستراتيجية للمواشي عبر بلدية «بوقطب» يعتبر الأول من نوعه بالجهة الجنوبية الغربية، وتساهم عدة برامج إنمائية قطاعية خاصة بالمحافظة السامية لتطوير السهوب على تفعيل عامل تشجيع البدو الرحل على الاستقرار الميداني من خلال توفير بعض الآبار الارتوازية والمحيطات السهبية الموجهة للكراء لفائدة مربي الماشية والموالين، إضافة إلى العمل على توفير الطاقة الكهربائية عبر تقنيات الخلايا الشمسية التي أثمرت تجربة العمل بها بنجاحات معتبرة كرست في العديد من الأحيان ارتفاع الطلب عليها.