شرع وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل في زيارة عمل إلى إسبانيا تدوم يومين بدعوة من وزير الصناعة و التجارة و السياحة الإسباني ميغال سيباستيان غاسكون حسبما أفاد به بيان للوزارة. و سيجري خليل خلال هذه الزيارة "محادثات مع نظيره الإسباني حول وضعية العلاقات الجزائرية-الإسبانية في المجال الطاقوي" حسبما أكد نفس المصدر. و يجدر التذكير أن الجزائر و إسبانيا يربطهما منذ سنة 1996 -عبر المغرب- أنبوب الغاز الرابط بين المغرب العربي و أوروبا و الذي يمون البرتغال أيضا. و يقوم البلدان بإنجاز أنبوب غاز جديد "ميدغاز" من المقرر أن يربط بني صاف بألميريا (إسبانيا) و يحتمل أن يمتد نحو فرنسا. وسيمون المشروع الذي سيشغل سنة 2009 إسبانيا بحوالي 8 ملايير متر مكعب من الغاز سنويا و من المفروض أن يزيد من حجم الصادرات الغازية الجزائرية وبالتالي تأمين تموين أوروبا بالغاز الطبيعي. و تحوز الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك على ترخيص في إطار هذا المشروع لتسويق حوالي 3 ملايير متر مكعب سنويا مباشرة في السوق الإسبانية بدل مليار متر مكعب سنويا التي كانت مفروضة من طرف اللجنة الوطنية الإسبانية للطاقة و هي الهيئة المنظمة للقطاع في إسبانيا. وهناك نزاعان تجاريان بين الشركة الوطنية سوناطراك و شركات إسبانية. و يتعلق الأمر بنزاع مع "غاس ناتورال" حول مراجعة سعر الغاز الذي يسلم لإسبانيا في إطار أنبوب الغاز الرابط بين المغرب العربي و أوروبا و خلاف مع المجموعة الإسبانية "ريبسول-غاس ناتورال" بخصوص المشروع الغازي المندمج ل"قاسي-طويل".