وصف وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، المحادثات التي أجراها، أمس الأول، بمدريد مع نظيره الإسباني، ميغال سيباستيان، حول وضع العلاقات الجزائرية الإسبانية في المجال الطاقوي ب"الصريحة والمباشرة". وأضاف خليل قائلا "استمعنا كذلك إلى الوزير الإسباني وطلبنا وجهة نظره كي يتسنى لنا المضي قدما نحو تسوية المسائل العالقة في المجال الطاقوي حتى لا تكون عائقا أمام تنمية العلاقات الممتازة التي تجمعنا مع الشريك الإسباني". كما أشار الوزير الذي يعد لقاؤه هذا الأول من نوعه مع الوزير الإسباني للصناعة والتجارة والسياحة المكلف كذلك بالمسائل الطاقوية أن الطرفين "اتفقا على العمل لصالح اتفاق من شأنه تعزيز العلاقات الطاقوية الجزائرية الإسبانية على المدى الطويل". وسمحت المحادثات بالتطرق للعديد من المسائل العالقة بين البلدين منها المتعلقة بالمفاوضات حول سعر الغاز بين سوناطراك و شركة "غاز ناتورال"، وكذا مشروع "ميدغاز" ومشاركة هذه الشركة الإسبانية في هذا المشروع الذي سيربط مدينة بني صاف ومدينة آلميرية جنوبي إسبانيا. وسيمكن هذا الأنبوب، الذي سيدخل حيز التشغيل خلال السداسي الأول من السنة الجارية من تسليم حوالي 8 ملايير متر مكعب من الغاز سنويا لإسبانيا كما من شأنه رفع الواردات الجزائرية ومنه تأمين تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي. وأوضح خليل أنه ونظيره الإسباني وضعا مبدئيا الخطوط العريضة لاتفاق حول "تعديل الأسعار على عدة مراحل على أساس الاتفاقات التي تمت مع ممثل الدولة الإسبانية السيد برنارد ينو ليون، الذي أجرى العديد من الزيارات إلى الجزائر العاصمة لمناقشة هذه المسائل. وبناء على هذا الاتفاق الأخير، أردف خليل موضحا "بإمكاننا أن نطلب من سوناطراك وغاز ناتورال التوصل سريعا إلى اتفاق حول الأسعار".