سجلت ولاية الجلفة في مجال الربط بالغاز الطبيعي " تقدما ملحوظا" حيث انتقلت نسبة التغطية من 28 % سنة 1999 إلى 70% حاليا حسبما استفيد من مدير الطاقة والمناجم . وقد رصدت الدولة لمشاريع الربط بهذه الطاقة في الفترة ما بين 2000 و 2008 مبلغا إجماليا قدره 8 ملايير و327 مليون دج لإنجاز ما طوله 1193.261 كيلومتر من الأنابيب حسب ذات المسؤول .فبعد أن كان عدد البلديات المتوفرة على شبكة الغاز الطبيعي لا تتعدى الثلاث من مجموع 36 بلدية قبل سنة 1999 أحصت الولاية مع نهاية 2008 اثنتي عشر بلدية موصولة بهذه الشبكة بمعدل 60.801 مسكن ليصبح بذلك عدد البلديات المستفيدة من الغاز 15 بلدية. من جهة أخرى و تكملة لمساعي توفير هذه المادة الحيوية للسكان تعرف ثلاث بلديات أخرى مشاريع الربط بالغاز تندرج في إطار البرنامج الإضافي لدعم النمو كما هو الحال لبلديات الشارف وسيدي لعجال والقديد وأربع بلديات أخرى في إطار برنامج الهضاب العليا لسنة 2008 وهي الزعفران وسلمانة وبويرة لحداب وزكار. واستفادت ست بلديات أخرى هي سد رحال وحاسي العش وحاسي فدول والدويس بن يعقوب وكذا المليليحة من مشاريع التزويد بالغاز الطبيعي تم تسجيلها في إطار برنامج الهضاب العليا لسنة 2009 استنادا الى نفس المسؤول . ومن المنتظر أن يقفز بذلك -عند الانتهاء من كل هذه الورشات- عدد البلديات الموصلة بهذه المادة الحيوية إلى 28 من مجموع 36 بلدية . أما فيما تعلق بمشاريع الربط بالشبكة الكهربائية فقد استفادت الولاية من برامج ساهمت في رفع نسبة التغطية من 75% سنة 1999 إلى 89% في الوقت الحالي حيث تم في هذا الاطار ربط خلال عشرية كاملة 47.801 مسكن. والجدير بالذكر أن المناطق الريفية بولاية الجلفة كانت في وقت غير بعيد تعاني العزلة من جهة و افتقاد الضروريات كما هو الحال للطاقة الكهربائية . وقد ساهم توفير هذه المادة الحيوية وبشكل فعال في رجوع الأهالي للريف موطنهم الأصلي في ظل الاستقرار الأمني الذي ساهم بشكل كبير في عودتهم حسبما ذكره مدير الطاقة و المناجم .(