البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر.أنت تحمل في نفسك قناطير النعم وكنوز الخيرات التي وهبك الله إياها.أحسن إلى الناس وقدم الخير للبشر لتلقى السعادة من عيادة مريض وإعطاء فقير والرحمة بيتيم.اجتنب سوء الظن واطرح الأوهام والخيالات الفاسدة والأفكار المريضة.اعلم أنك لست الوحيد في البلاء، فما سلم من الهم أحد، وما نجا من الشدة بشر.تيقن أن الدنيا دار محن وبلاء ومنغصات وكدر فاقبلها على حالها واستعن بالله.تفكر فيمن سبقوك في مسيرة الحياة ممن عزل وحبس وقتل وامتحن وابتلي ونكب وصودر.كل ما أصابك فأجره على الله من الهم والغم والحزن والجوع والفقر والمرض والدين والمصائب.اعلم أن الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحيي القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب لا تتوقع الحوادث، ولا تنتظر السوء, ولا تصدق الشائعات، ولا تستسلم للأراجيف.