قال مسؤول أمني باكستاني أن 16 من المقاتلين الإسلاميين قتلوا أمس في غارة شنها الجيش الباكستاني على مواقع لمقاتلين في منطقة باجور القبلية بشمال غرب باكستان على مقربة من الحدود الأفغانية. وشن الجيش هذه الغارة ردا على هجمات شنها السبت مقاتلون إسلاميون على ثلاثة مواقع عسكرية قرب خار كبرى مدن منطقة باجور التي ينفذ فيها الجيش منذ أوت الماضي عملية واسعة النطاق. وأسفرت تلك المعارك عن مقتل أكثر من ألف من المسلحين ونزوح أكثر من 260 ألف شخص كما أدت إلى مقتل 27 جنديا حسب الأرقام الرسمية، وتعتبر باجور قاعدة خلفية لحركة طالبان التي تخوض في أفغانستان قتالا ضد القوات الدولية والقوات الأفغانية، ويُقال أن هذه الولاية معقل لمقاتلي القاعدة، كما يُزعم أنهم مدعومون من قبائل ومجموعات من المسلحين تعمل تحت لواء "حركة طالبان الباكستانية"، وفي وقت سابق ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن مهندسا بولنديا يعمل في شركة نفطية اختطف الأحد بشمال غرب باكستان بعد قتل سائقين كانا برفقته وأحد مرافقيه، وذكر المصدر أن مسلحين مجهولين هاجموا السيارة التي كانت تقل المهندس قرب بلدة أتوك، وقالت الشرطة أن شهود عيان أفادوا أنهم شاهدوا المسلحين يفرون باتجاه منطقة كوهات المضطربة على مقربة من الحدود مع أفغانستان، وأكد المتحدث باسم السفارة البولندية في إسلام آباد عملية الاختطاف، مشيرا إلى أن الرهينة يعمل لصالح شركة "جيوفيزيكا" وهي مؤسسة بولندية تتخذ من مدينة كراكوف مقرا لها وتساهم في البحث عن حقول نفط في باكستان، وفي وارسو قالت وزارة الخارجية البولندية أن الخاطفين لم يجروا أي اتصال بالسلطات الباكستانية أو البولندية، وإنها على اتصال بالخارجية الباكستانية لمتابعة الأمر.