قال صندوق النقد والبنك الدوليان أن الأزمة المالية العالمية ستعرقل جهود مكافحة الفقر في الدول النامية, وذلك في سياق التقرير السنوي للمؤسستين الدوليتين حول مدى التقدم في جهود تحقيق أهداف خطة الأممالمتحدة للتنمية في الألفية الثالثة . وذكرت وكالات الأنباء أن التقرير كشف عن أن الأزمة المالية تعرقل معظم أهداف خطة الأممالمتحدة الثمانية, وأولها خفض أعداد من يعيشون في فقر مدقع إلى النصف بحلول عام 2015 . ورسم التقرير صورة قاتمة لمستقبل جهود مكافحة الفقر, حيث توقع أن يشهد هذا العام انضمام ما بين 55 مليون شخص و 90 مليونا أو أكثر إلى فئة الأشد فقرا في العالم بسبب الركود الاقتصادي. وقدم التقرير عدة توصيات لمواجهة هذا الوضع منها الاهتمام ببرامج رعاية الفقراء, وأكد ضرورة تحقيق تقدم سريع باتجاه تحقيق أهداف التنمية البشرية خاصة في مجال الصحة. وتوقعت المؤسستان ارتفاع مستويات الفقر في أكثر من نصف الدول النامية, كما توقعت أن يقفز عدد من يعانون الجوع الشديد إلى أكثر من مليار نسمة هذا العام, فضلا عن امتداد تأثيرات الأزمة إلى جهود التنمية الأخرى في مجالات حيوية مثل التصدي للجوع ومكافحة الأمراض وتوفير التعليم للأطفال