أشار البنك الافريقي للتنمية في اخر دراسة له أن التجارة في افريقيا بدأت تتأثر بالأزمة المالية الدولية معتبرا أن الخسائر من حيث الصادرات من المتوقع أن تقدر بحوالي 251 مليار دولار في 2009 . و اذ أكد البنك أن "افاق النمو تراجعت بشكل معتبر" فقد أوضح من جهة أخرى أن هذه الخسائر قد تبلغ 277 مليار دولار في سنة 2010 على مستوى القارة مشيرا الى أن البلدان المصدرة للبترول قد تكون أكثر عرضة سيما مع التدهور الكبير في المداخيل المنتظرة. و يذكر أن هذه الدراسة أعدت على أساس المعلومات التي قدمتها البلدان الأعضاء حول انعكاسات الازمة. و بعد أن ذكر بأن افريقيا قد حققت تقدما هاما خلال العشرية السابقة اذ تمكنت من بناء "أسس تنمية قوية و تقليص في نسبة الفقر" فقد لاحظ البنك أن هذه الافاق تتصدى اليوم ل"عوامل لا تخضع لرقابة القارة". من جهة أخرى و حتى و ان لم تظهر النتائج الأولية للأزمة المالية مباشرة بالقارة فقد حذرت المؤسسة المالية من أنه اضافة الى الصادرات فان القارة ستشهد "تقهقرا في رؤوس الأموال و تراجعا في الاستثمارات" فضلا عن "تراجع في تحويل أموال العمال المهاجرين و العائدات المحققة بفضل السياحة". و كان رئيس البنك الافريقي للتنمية دونالد كابيروكا قد اشار مؤخرا الى "الأزمة بالنسبة لافريقيا هي اقتصادية بالدرجة الأولى" مذكرا أنه "لم يسجل الى حد الان اي افلاسات بنكية".