توقع البنك المركزي الياباني انكماشا بنسبة3.1% في السنة المالية الجارية التي تنتهي في مارس 2010 داعيا في الوقت ذاته إلى المزيد من اليقظة إزاء آثار انفلونزا الخنازير على الاقتصاد. ووفقا لما أوردته الوكالات فقد جمد المصرف المركزي الياباني سعر الفائدة الأساسي عند 0.1% و هذا خلال اجتماع عقده يوم الخميس و ضم كبار مسؤولي الهيئة المالية. وكان البنك قد توقع في شهر جانفي الفارط أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.0% في السنة المالية 2009 وهو النمو السلبي الأول في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. لكن ونظرا لتراجع الصادرات التي هي عماد الاقتصاد الياباني عدل البنك الياباني توقعاته في تقريره نصف السنوي بعنوان "مستقبل النشاط الاقتصادي والأسعار". وجاء في تقريره ان "الأوضاع الاقتصادية في اليابان تدهورت بشكل كبير" وأن أرباح الشركات والظروف المالية تسببت في خفض كبير في الإنفاق في رأس المال مع تدهور ظروف العمل والدخل بشكل حاد. وقال البنك إنه سيراقب عن كثب احتمال تفشي أنفلونزا الخنازير وتأثيره على النشاط الاقتصادي وتوقع انتعاشا اقتصاديا في العالم قبل نهاية السنة المالية الجارية نتيجة للإجراءات المتخذة في مختلف البلدان. وتوقعت الهيئة المالية ذاتها استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في الأشهر المقبلة ولكن بشكل تدريجي بعد ذلك وتوقعت أن يعود معدل النمو ابتداء من النصف الثاني من السنة المالية 2009 إلى وتيرة مقبولة.