قتل خمسة أشخاص بتفجير انتحاري بمطعم سياحي في الموصل شمال العراق. وفي هذه الأثناء اجتمع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارة لأنقرة لم يعلن عنها مسبقا. وقالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا دخل إلى مطعم سياحي في الموصل وفجر سترة ناسفة مما أسفر عن مقتل خمسة من عائلة واحدة وإصابة ستة آخرين. وأضافت أن الهجوم وقع في مقهى يطل على سد الموصل وهي بقعة مفضلة لتنزه العائلات ، وأن القتلى من عائلة شيعية من تل عفر القريبة. وفي كركوك قالت الشرطة إنها أحبطت هجوما انتحاريا داخل مسجد شيعي جنوب كركوك (250 كيلومترا شمال بغداد) حين احتجزت رجلا كان يعتزم تفجير نفسه. وفي وقت أعلن الجيش الأميركي في بيان أن أربعة من جنوده قتلوا يوم الخميس. وأضاف البيان أن أثنين من المارينز وبحارا قتلوا في اشتباكات بمحافظة الأنبار وأن الجندي الرابع قتل في كركوك بشمال العراق. وفي سياق تصاعد العنف، قالت مصادر حكومية عراقية إن شهر أبريل كان الأكثر دموية خلال سبعة أشهر بعد مقتل 355 شخصا بنسبة زيادة 40% عن شهر مارس. وأشارت الإحصائيات التي أصدرتها وزارتا الداخلية والصحة أن 290 مدنيا و24 جنديا و41 شرطيا قتلوا في هجمات متفرقة بالبلاد كما جرح 747 آخرون. ومن جانب آخر قال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية إن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر التقى في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارة لتركيا لم تعلن مسبقا. وقال المسؤول لرويترز إن "العملية السياسية تسير نحو التطبيع بصورة متزايدة في العراق، إنه (الصدر) هنا لإجراء مشاورات سياسية مع السلطات التركية بشأن تلك الأمور". ويندر ظهور الصدر -الذي دخل المقر الرسمي لأردوغان في سيارة سوداء ذات نوافذ داكنة- في مناسبات علنية، ومن المعتقد أنه كان في إيران قبل الزيارة، حسب رويترز. ويقول دبلوماسيون إن تركيا تشعر بالقلق من تنامي النفوذ الإيراني بالعراق.والصدر المعروف بمناهضته للوجود الأميركي بالعراق له مناصرون كثر بين فقراء الشيعة العراقيين. وفاز حلفاؤه في انتخابات مجالس المحافظات يوم 31 جانفي بما يكفي من المقاعد لإبقائه لاعبا سياسيا. لكن جيش المهدي التابع للصدر أصبح أقل قوة عما كان عليه بعدما أمر الصدر أغلب أفراده بإلقاء السلاح ليصبح أقرب إلى كونه منظمة اجتماعية.