رفعت الدول العربية حالة التأهب والتنسيق فيما بينها لمواجهة أي تفش محتمل لوباء إنفلونزا الخنازير بعد إعلان إسرائيل ظهور إصابة مؤكدة بالمرض.ووفقا لما أعلنته وزارة الصحة في إسرائيل، فإنه ثبت إصابة رجل في ال34 من العمر بفيروس إنفلونزا الخنازير، مشيرة إلى أن الرجل عاد للتو من المكسيك.وقالت الناطقة باسم وزارة الصحة إن الرجل أخضع للعزل الصحي في أحد مستشفيات تل أبيب.وكانت إسرائيل قد أكدت ظهور المرض لدى اثنين من مواطنيها بعد عودتهما من المكسيك، وسمحت لهما بمغادرة المستشفى بعد أن تلقيا العلاج اللازم، على حد قول وزارة الصحة.وقد فرضت السلطات الإسرائيلية إجراءات مشددة لمراقبة الأوضاع الصحية على القادمين لإسرائيل عبر الحدود والمطارات، خاصة القادمين من المكسيك، التي تعتبر الموطن الأول لفيروس وباء إنفلونزا الخنازير. في هذه الأثناء ينتظر أن تعقد اللجان الفنية المسؤولة عن ملف إنفلونزا الخنازير التابعة لحكومات الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل اجتماعا تنسيقيا غدا الأحد لبحث تداعيات هذا الفيروس والإجراءات اللازمة للحيلولة دون انتشاره.وكان ممثلون عن وزارات الزراعة في تلك الحكومات قد عقدوا اجتماعا مشابها أمس بهدف وضع خطة إستراتيجية واضحة على أسس علمية مدروسة لمكافحة انتقال الفيروس عبر الحدود المشتركة للأطراف الثلاثة. وفي إطار الاستعدادات العربية للحيلولة دون تفشي الوباء، أوصى اجتماع لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن بتنشيط وتفعيل خطط الاستعداد لمواجهة الوباء والاستمرار في تفعيل نظم الإنذار المبكر والترصد الوبائي للمرض، وتحديث الخطط الوطنية على ضوء المستجدات الواردة من الدول المتأثرة.ودعا الوزراء في اجتماعهم الذي عقد في الدوحة مواطني دولهم إلى توخي الحذر إذا سافروا إلى المكسيك أو أية دولة أخرى تصبح موبوءة أسوة بما تم في الاتحاد الأوروبي، وكندا والأرجنتين وغيرها من الدول.وشدد البيان الختامي للاجتماع الوزاري على ضرورة متابعة التطورات الوبائية العالمية لمرض إنفلونزا الخنازير وتقييم الوضع المحلي ونشر المعلومات الخاصة بخطر الوباء قبل حدوثه.كما شدد الوزراء على أهمية تبادل المعلومات والخبرات أولا بأول بين وزارات الصحة بدول المجلس، موصين بتعيين ضابط اتصال من كل دولة ليكونوا لجنة دائمة وحلقة اتصال مباشر فيما بينهم، ومع المنظمات الصحية ذات العلاقة.كما اتفق المجتمعون على الإبلاغ المبكر والفوري عن أي حالات اشتباه في وجود المرض في أي دولة عضو لبقية الدول الأعضاء، وذلك عن طريق ضابط الاتصال والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.وقرر الوزراء وضع كافة الإمكانيات المتاحة الفنية والبشرية في كل دولة عضو تحت تصرف بقية دول المجلس عند الحاجة إليها والالتزام بتكامل الجهود بين دول مجلس التعاون لمجابهة المرض في حالة ظهوره.