حث الدكتور فارس مسدور خبير صندوق الزكاة سابقا بوزراة الشؤون الدينية والأوقاف طلبة الجامعات والأحياء الجامعية وخاصة النقابات الطلابية والجمعيات الطلابية الانخراط في أعمال الخير والمشروعات الخيرية التي تعود على الطالب والجامعة والجزائر بخير، مشيرا إلى أن العمل الجمعوي يمكن أن يتطور داخل الحرم الجامعي ليطال الجوانب الخيرية الأخرى بدل الانكفاء على العمل النقابي وفقط. وقال مسدور أمس خلال الكلمة الإفتتاحية للملتقى الوطني الأول حول " نحو جمعيات طلابية خيرية" الذي نظمته جامعة سعد دحلب بالبليدة لمدة يومين من طرف جمعية " جيل صناع الحياة" أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى إخراج الجمعيات أو المنظمات النقابية الطلابية من ضيق العمل النقابي إلى سعة العمل الخيري بالإضافة إلى ترقية العمل الخيري في الوسط الطلابي، مشيرا إلى ان الجامعة اليوم والأحياء الجامعية مكتظة بالطلبة الفقراء وقد تستطيع النقابات الطلابية تحقيق التوازن الإجتماعي في هذه النقطة من خلال التركيز على العمل الخيري وترشيده في الحرم الجامعي ، واستدل الخبير في صندوق الزكاة والاقتصاد الإسلامي بالعمل الخيري الذي أصبح تقليدا راسخا في المجتمعات الإسلامية وأصبح قطاعا ثالثا مكملا للقطاعين المعروفين بالنسبة لكل الدول القطاع الخاص والقطاع العمومي. من جهة أخرى دعا مجموعة من الأساتذة في مداخلاتهم أثناء الفترة الصباحية من أشغال الملتقى إلى الإرتقاء بالعمل الخيري داعين إلى مكافحة الفقر وترقية الإبداع لدى الطلبة من خلال بعض الأعمال البسيطة وغير المكلفة والتي تدر أرباحا قد تساهم في رفع الغبن عن بعض الطلبة الذين يحول الفقر في كثير من الأحيان بينهم وبين إكمال دراساتهم الجامعية والأرقام عن التسرب الجامعي بسبب الفقر رقم مهول بالرغم من انه مسكوت عنه ولكنه حقيقة، يضيف الأساتذة. هذا واقترحت كل من الأساتذة قبة فاطمة و طالب وسيلة ولحشم قسمية من خلال المداخلة التي قدمنها بعنوان دور الجمعيات الطلابية الخيرية في التكافل الاجتماعي: نحو صندوق خيري للطلبة الجامعيين إنشاء صندوق خيري على مستوى كل معهد أو حي جامعي يكون تحت إشراف تلك الجمعيات وقد يساهم فيه الطلبة بالقدر اليسير من المال الزائد عن الحاجة، في هذا الصندوق" ولكم أن تتصوروا تضيف الأستاذات كم يستطيع أن يحصّل الصندوق من معهد مثلا فيه 10 ألاف طالب، كل طالب ميسور يقدم فيه 10 دينار فقط يوميا ، الأكيد أنها ستكون ثروة تساهم حتى في البناء الجمالي لمعاهدنا التي باتت تشبه أي شيء إلا الجمعيات".من جهة أخرى قد العديد من الأساتذة والباحثين المختصين في مجال الإقتصاد وعلم الإجتماع ، النفس والشريعة الإسلامية من مختلف جامعات الوطن العديد من المحاضرات التي تصب في مجال العمل الخيري وتأصيله وبحث الآليات العملية لتنفيذه على أرض الواقع ، من بين تلك المحاضرات " العمل الخيري والتطوعي في الوسط الجامعي: مرتكزاته وآليات تفعيله للدكتور كمال منصوري ، "التلاحم الاجتماعي داخل الحركة الطلابية للأستاذة زينب جيار، "ماهية النشاط الطلابي ومجالاته ودوره في تكريس ثقافة العمل الخيري المستدام"، للأستاذ أحسن عمروش، "تقنيات إعداد قاعدة بيانات خاصة باحتياجات الطالب الجامعي" للدكتور غزازي عمر " النشاط الطلابي الخيري ودوره في خدمة الطالب الجامعي" "النشاط الطلابي الخيري ودوره في خدمة الطالب الجامعي".هذا وتتواصل اليوم فعاليات الملتقي في يومه الثاني والأخير بالعديد من المحاضرات أيضا منها "وسائل تفعيل العمل التطوعي للدكتور بن عزوز عبد القادر ، "دور العمل الخيري في التنمية الاجتماعية " للأستاذة بهية بطاوي ، "إرساء قواعد العمل الخيري الطلابي في الوسط الجامعي"للأستاذين حنيش مليكة و زواوي عمر حمزة. لطفي حليمي