قدم فرع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بخنشلة 2157 إعانة مالية منها 1.846 إعانة بدون فوائد لمساعدة حرفيين على اقتناء مواد أولية وتجهيزات خفيفة حسبما أفاد به المنسق المحلي لذات الفرع. و وجهت نسبة 80 بالمائة من هذه الإعانات لنساء وفتيات ماكثات في البيوت و ذلك منذ الشروع في توزيعها عام 2006 استنادا إلى ذات المسؤول. وأوضح نبيل سعداوي أنه تم في هذا الإطار منح 425 قرضا لحاملي المشاريع الصغيرة تتراوح قيمتها ما بين 100 ألف و 400 ألف دج و ذلك في شكل تركيبة مالية مشتركة بين المستفيد والبنك والوكالة وذلك من مجموع 736 ملف مؤهل على أن يشرع في تمويل البقية (311 مشروع) بداية من جوان المقبل بعد دراستها. أما القرض المحدد ب 30 ألف دج بدون فائدة الموجه للحرفيين لاقتناء مواد أولية في صناعة الحلويات والعجائن والطرز والحرف التقليدية المتنوعة فقد تلقى الفرع طلبات كثيرة في هذا الشأن لا تزال قيد الدراسة. وأوضح مسؤول ذات الفرع أنه منذ 2006 فإن حاملي المشاريع الصغيرة دخل الكثير منهم في أنشطة تخص إنتاج مواد البناء والجبس والطوب والحدادة والترصيص الصحي وأشغال خدماتية تجارية متنوعة. وأشار المكلف بتسيير الجهاز على المستوى المحلي إلى أن النساء الماكثات في البيت و الشباب من الجنسين بما فيهم الفتاة الريفية تلقوا دورات تأهيلية بمراكز التكوين المهني مكنت الكثير منهم من الاستفادة كذلك من محلات للاستعمال المهني ضمن البرنامج القاضي ببناء 100 محل في كل بلدية. وحسب نفس المصدر فإن القرض المصغر سمح بتوفير أكثر من 900 منصب شغل لفئة الشباب و للنساء والفتيات الماكثات في البيت سواء بالجهات الحضرية أو الريفية إذ تجلى ذلك في المعرض الولائي الذي نظم بمبادرة من جمعيات ومديرية التعليم والتكوين المهني بالولاية خلال فيفري الماضي بمدينة خنشلة. وكانت بعض الفتيات من المناطق الريفية عرضت تجربتهن في تربية النحل والنسيج الصوفي والفخار إلى جانب المرأة الماكثة في البيت التي عرضت عينات لحلويات وطرز و خياطة وطبخ وغيره حيث منحت لهن شهادات شرفية على جهدهن المبذول وإصرارهن على ترقية أنشطتهن في هذا المجال. ويعتزم جهاز القرض المصغر بولاية خنشلة تعميق مرافقة الحاملين للمشاريع ومساعدتهم ولفت انتباههم إلى أنشطة أخرى كتربية الحيوانات الصغيرة وصناعة الحلي والطلاء والترصيص وإعادة إحياء بعض الحرف التي تتماشى وسوق العمل. وفي هذا الصدد سيبرم الجهاز -حسب منسقه- اتفاقية مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين في الموسم القادم تقضي بتوفير اختصاصات تمكن الشباب من اكتساب مؤهلات حرفية ومهنية متنوعة تسمح لهم بخوض معترك الحياة وضمان مستقبلهم. وناشد منسق ذات الفرع إلى توسيع مهمة المرافقين على مستوى الدوائر والبلديات خصوصا بالمدن ذات الكثافة السكانية بالولاية.