مول 1.166 مشروع في إطار جهاز القرض المصغر بدون فوائد بولاية النعامة وهذا إلى غاية نهاية شهر أفريل المنصرم كما أفاد بذلك مسؤول الفرع المحلي للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بالولاية و أوضح مسؤول هذه الهيئة عامر الحاج أن المشاريع الممولة التي دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي منذ إنشاء فرع جهاز القرض المصغر بالولاية نهاية 2005 تمثل نسبة 80 بالمائة من الملفات المقبولة و المؤهلة كما وصلت نسبة تسديد تلك القروض حاليا إلى 48 بالمائة. وفي الأربع أشهر الأولى من السنة الجارية تم وفق ذات المصدر- تمويل 132 نشاط يخص القروض بدون فائدة لإقتناء تجهيزات ومواد أولية كما منحت الموافقة البنكية لتمويل 32 ملف في إطار نفس الصيغة وأشار نفس المصدر الى أن جهاز القرض المصغر ساهم في استحداث 196 منصب في الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية و يرتقب أن يتم توفير 604 منصب شغل جديد ما بين شهري ماي الحالي وحتى نهاية السنة الجارية سيما في أوساط الفتيات و النساء القرويات والماكثات بالبيوت اللواتي سيستفدن من سلفات صغيرة بدون فوائد لإستحداث أنشطة حرفية صغيرة .ويشهد جهاز القرض المصغر بولاية النعامة منذ إنشائه نهاية 2005 إقبالا معتبرا على القروض الممنوحة دون مشاركة البنوك و المخصصة لإقتناء مواد أولية ووسائل إنتاج بسيطة كتجهيزات الخياطة و النسيج و صنع الحلويات والحلي و الفخار وغيرها ولتمويل أكبر قدر ممكن من الأنشطة الحرفية و الخدماتية لفائدة النساء الماكثات بالبيوت والشباب المؤهل وتشجيع الإقبال على الجهاز تقوم مصالح القرض المصغر هذه السنة بتجربة جديدة تتمثل في إنشاء وحدات تربية الحيوانات الصغيرة ومحلات مهنية للحرف التقليدية و اليدوية بالوسط السهبي ضمن برنامج التجديد الريفي وفقا لإتفاقية أبرمتها مع قطاع المصالح الفلاحية وقام نفس الجهاز أيضا بفتح خلية مرافقة جديدة بدائرة مغرار الجنوبية للتكفل بملفات الشباب والتي تمكن من تغطية كافة إقليم الولاية من خلال تدعيمها بإطارات ومنشطين جواريين تابعين لجهاز القرض المصغر يشرفون على مرافقة و توجيه و تسهيل إدماج الشباب و القرويين في الأرياف لحصولهم على قروض لتمويل نشاطات حرفية وتوفير مناصب الشغل و استقرار عائلات المربين في مواطنهم الأصلية وذكر - نفس المسؤول - أن ضعف تواجد الوكالات و الفروع البنكية وعدم تمتعها باستقلالية اتخاذ القرارات أدى الى تعقيد عملية تمويل المشاريع الشبانية مشيرا الى أن مسألة المساهمة المالية الفردية الواجبة على حاملي المشاريع المقدمة إلى جانب إشكالية الافتقاد لعقود ملكية بالنسبة لحاملي المشاريع الفلاحية من أجل الحصول على قروض بنكية تمثل أهم الانشغالات المطروحة لدى مسيري الجهازومن جهتها ذكرت مديرة التشغيل بولاية النعامة أن نمط الإدماج المهني تضاف إليه آليات تشغيل أخرى تتكفل بها أجهزة إستحداث المؤسسات المصغرة قد ساهمت بشكل كبير في امتصاص البطالة و توفير مناصب شغل للشباب المحلي وأشارت بهذا الخصوص الى أنه وبالإضافة إلى المشاريع المنجزة في إطار جهاز القرض المصغر فقد تم إنشاء 572 نشاط إستثماري بولاية النعامة مما ساهم في توفير 1.513 منصب شغل في إطار جهاز دعم و تشغيل الشباب