دعا المشاركون في الطبعة ال 15 للأيام الأدبية لمدينة العلمة (سطيف) التي اختتمت فعالياتها سهرة الخميس إلى ضرورة إنشاء مؤسسة خاصة بهذه الأيام ترعاها و ترقيها إلى مستويات إبداعية أفضل .و أجمعت تدخلات المشاركين في هذه التظاهرة التي دامت يومين بالمجمع الثقافي " أمبارك جيلالي" بالعلمة (25 كلم شرق سطيف) على ضرورة سعي الآدباء و المثقفين عبر الولاية من أجل ترسيمها . و اعتبر المتدخلون هذه الأيام "منبرا وتقليدا سنويا لتكريس الفعل الثقافي الحر" و ساهمت بشكل ملحوظ في الكشف عن أصوات أدبية "واعدة" و احتكاك بين الأدباء و الشعراء من مختلف مناطق الوطن. و أجمع منشطو هذا اللقاء الأدبي على أن هذه الفعاليات خلقت تقاليد ثقافية "حسنة" توسعت تجربتها إلى مدن أخرى مثل عنابة و قسنطينة وجيجل وبجاية ووهران و الجلفة. و عرفت التظاهرة في يومها الثاني و الأخير إلقاء العديد من المحاضرات و المداخلات لمجموعة لأدباء و روائيين حول الخطاب النقدي في الجزائر. و تم بالمناسبة تكريم المخرج السينمائي فاتح سليماني . يذكر أن الطبعة ال 15 للأيام الأدبية لمدينة العلمة انطلقت فعالياتها سهرة الأربعاء الأخير بحضور كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي الذي خص بتكريم من طرف مدينة العلمة اعترافا لما قدمه من إبداعات أدبية وشعرية. و عرف حفل افتتاح هذه التظاهرة بعنوان "الخطاب النقدي الجزائري المعاصر" بمبادرة من الجمعية المحلية "الثقافة بلا حدود" حضور مكثف للجمهور استمتع بعرض أوبيريت "عين تافتيكة" و قراءات شعرية فضلا عن محاضرات أدبية . و تم بالمناسبة كذلك تكريم بعض الوجوه البارزة في الحقل الأدبي عبر الوطن و توزيع أوسمة الاستحقاق الثقافي على كل من الفنان بلاوي الهواري والصحفي الراحل إبراهيم بلبحري و كذا الأديب مرزاق بقطاش.