مدينة عين طاية الغنية عن التعريف باعتبارها من أهم المناطق الساحلية بالجزائر العاصمة ، إذ تحوى هذه الأخيرة علي واجهة بحرية متميزة جعلتها وجهة مفضلة لأكثر من 3000 مصطاف يأتونها من كل حد وصوب كل سنة، كما أن السلطات المحلية للبلدية تعمل جاهدة علي تحسين ظروف المصطافين وتوفير اغلب احتياجاتهم من امن و نظافة ، تجعل الفرد يقضي عطلته في ارتياح كبير . تشهد عين طاية المعروفة بجمال شواطئها كل سنة توافد كبيرا للمواطنين من مختلف أنحاء البلاد و المناطق المجاورة لها ، كما تستقبل البلدية أيضا كل عام عدد كبير من السياح و المهاجرين الذين ألفوا جو المنطقة ، وتشهد عين طاية إقبال ملفت للانتباه للمصطافين في شهري أوت و جويلية حيث أن شواطئها لا تعد تستوعب القدر الهائل لزوار ومحبي زرقة البحر ، في حين تشهد البلدية توافدا أكبر في عطل نهاية الأسبوع ، ومن الملاحظ أن السلطات المحلية تولي كل عام أهمية قصوى لهذا الإرث الطبيعي ، إذ انطلقت عملية تهيئة الشواطئ منذ شهر افريل المنصرم وهو ما يبين حرص الجهات المعنية علي تشجيع السياحة فيها ، إذ كانت البداية من تنظيف الشواطئ من القاذورات و الأوساخ التي تراكمت في فصل الشتاء، وشملت العملية أيضا تزفيت الطرقات و إعادة طلاء الجدران و الأرصفة لتبدو المنطقة في أبهي حللها، و رغم أن الإعلان عن انطلاق موسم الاصطياف لم يحن بعد و الذي قرر رسميا ب 21 جوان إلي أن المنطقة تعرف منذ نهاية شهر ماي إقبال واسعا علي شواطئها خاصة بعد موجة الحرارة التي تعيشها الجزائر هذه الأيام حيث تم تزويد شواطئ البلدية بمرشات ومراحيض عمومية كما قررت المصالح البلدية عدم منح رخص لبيع المأكولات الخفيفة والمشروبات للمواطنين تجنبا لأي حوادث جانبية كالتسممات التي من شانها أن تفسد راحة المصطافين ، وفي المقابل وضعت نفس الجهة مطاعم عائلية ومحلات لبيع هذا النوع من المأكولات يتوفر فيها عامل النظافة كشرط ضروري ويخضع لمراقبة دائمة من قبل المصالح المختصة التابعة لها . كما منحت البلدية رخص قانونية لعديد من شباب البلدية العاطلين عن العمل لكراء المظلات لكنه تقرر منحهم جانب معين من مساحة الشواطئ حتى لا يكون هناك احتكار من طرف هؤلاء له ، ومن جهة أخرى تم تعيين شركة خاصة لتسيير مواقف السيارات حتى يتم القضاء علي مظاهر الاستغلال العشوائي للمساحات المخصصة لركن المركبات و السيارات . و لضمان موسم اصطياف مميز للمواطنين قامت البلدية بالتعاون مع أجهزة الأمن المختلفة من شرطة و درك وحماية المدنية وكل هذا يدخل ضمن المخطط الأزرق الذي تقوم بها الجزائر منذ سنوات لحماية المصطافين من أي حوادث عرضية وكذا وحراسة الشواطئ وتوفير الأمن فيها . كما حددت الشواطئ المسموحة للسباحة في البلدية والمتمثلة في شاطئ ''ديكابلاج'' و''سركوف'' أما عن شاطئ ''تماريس'' الذي يعتبر من الشواطئ المسموحة أيضا إلي أن السلطات المعنية قررت أن تبقيه مغلقا بصورة مؤقتة بسبب الأشغال الموجودة فيه حاليا . وفي نقس السياق دائما فقد برمجة البلدية أجندة مميزة تخص الجانب الثقافي وذلك بعرض العديد من الأمسيات الغنائية والفكاهية ودورات رياضية وغيرها من النشاطات الترفيهية ، كما تحضر البلدية أيضا لاستقبال أطفال من أدرار في الفترة الممتدة من 25 جويلية إلى 15 أوت، وذلك لتمكنهم من التمتع بجمال البحر في إطار المخيمات الصيفية لأطفال الجنوب . ق/صارة