حيت شخصيات ايفوارية من مختلف التخصصات الفنية الجزائر و إفريقيا قاطبة على تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر العاصمة من 5 إلى 20 جويلية بمشاركة زهاء خمسين بلدا. فيما يلي بعض الانطباعات التي استقتها وأج في أبيجان لدى هذه الشخصيات: أوغوستين كواديو كوموي (وزير الثقافة): يتيح المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني فرصة جديدة تسمح لإفريقيا بتعزيز علاقاتها. و عندما أشاهد حماس و شغف البلدان الإفريقية للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية القارية أدرك مدى تعطشها للالتقاء أكثر فأكثر من أجل تقاسم التجارب و محاولة المضي قدما بالقارة. فاتو كيتا (كاتبة): أنا سعيدة لكوني عضو في الوفد الايفواري الذي سيشارك في المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر العاصمة. انها المرة الأولى التي أزور فيها الجزائر و يعد ذلك بالنسبة لي شرفا كبيرا. طراوري موسى (حرفي-نحات): ان المهرجان الثقافي الإفريقي الذي ستحتضنه الجزائر تظاهرة جد هامة ستمكننا من تبادل الأفكار و الأراء مع بلدان إفريقية أخرى و اكتشاف ثرائها الثقافي. إنه لقاء اخوة ضخم ينظم على أرض سلام مثل الجزائر. كما سيساهم هذا الحدث القاري في إعطاء علاقات الصداقة بين البلدان الإفريقية أكثر قوة. سأكون حاضر لعرض بعض الأعمال الفنية و أتمنى أن أنجح في ترقية الفن الايفواري في الجزائر. ألكس لوكو ريمو (رئيس تحرير الجريدة الإلكترونية rezoivoire.net ): يعتبر المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني أمرا إيجابيا للغاية بما أن الثقافة هي روح الشعب و إذا أهملناها ستختفي. يجب أن نحيي هذا النوع من المبادرات التي تهدف إلى تقويم الثقافة. لقد استحسنت كثيرا موضوع هذه الدورة. تمكنت الجزائر حقا من رفع التحدي من خلال جمع كل الثقافة الإفريقية. لقد كسبت الرهان. سيلفي ميمل كاسي (مديرة متحف حضارات كوت ديفوار): إن إفريقيا بحاجة لمثل هذه التظاهرات. يعود المهرجان الثقافي الإفريقي بعد أربعين سنة و يتيح الفرصة لكوت ديفوار للتعريف بنفسها و التشبع بالثقافات الأخرى. و يأتي المهرجان الثقافي الإفريقي لتعزيز الأخوة بين البلدان الإفريقية و نحن نتشرف لهذا اللقاء الرفيع المستوى حيث أنه سيفتح دون شك آفاقا واسعة لاسيما بالنسبة للمؤسسات الإفريقية المنطوية على نفسها و التي تعاني من التقوقع. سيي إيسا كوليبالي (مدير ترقية المركز الوطني للفنون و الثقافة): يعتبر المهرجان الإفريقي الثاني أرضية شاسعة و فرصة تتاح للأفارقة للالتقاء و تعزيز العلاقات. أشكر الدولة الجزائرية لأنها أحيت من جديد هذا الحدث القاري الذي يشرف إفريقيا. سيديقي باكابا (سينمائي و مدير قصر الثقافة): سيكون المهرجان الثقافي الإفريقي مختلفا عن ذلك الذي نظم سنة 1969 إذا أخذنا بعين الاعتبار التغيرات الاجتماعية و السياسية التي طرأت منذ ذاك. في الحقيقة يبدو لي مهرجانا أنضج. سيتجدد اللقاء بين البلدان الإفريقية مرة أخرى في الجزائر و لكن هذه المرة تطبعه التكنولوجيا وعليه ستكون الحفلات أكثر غنى و أكثر سحرا. وسيسمح محتوى الندوات المبرمجة دون شك بتصور إفريقيا المستقبل بأكثر ثقة.