أوضح وزير الثقافة و الفرانكوفونية الإيفواري السيد أوغستين كواديو كوموي اليوم الإثنين بأبيجان أن الدورة الثانية للمهرجان الثقافي الافريقي التي ستنظم بالجزائر العاصمة تعتبر "فرصة" للقارة لتوطيد أواصرها و بعث قيمها التقليدية من جديد. وفي حديث لوأج عشية المهرجان أوضح السيد كوموي أن "الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الافريقي تعتبر فرصة لافريقيا لتوطيد أواصرها و حين أرى الاندفاع الذي تبديه الدول الافريقية للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية القارية أتفهم تعطشها للالتقاء بشكل مكثف لتقاسم خبراتها و المساعدة في تطور القارة". وبعد أن أعرب عن امتنانه للجزائر على اقتراحها تنظيم المهرجان للمرة الثانية بعد مرور 40 سنة عن الطبعة الأولى (1969) أكد الوزير الإيفواري أن مثل هذه التظاهرة تعتبر فرصة لبعث القيم التقليدية الافريقية. وأضاف قائلا "إننا نتطلع لتطوير دولنا و رفعها إلى مصف الأمم المتقدمة و نحن في حاجة إلى الاستلهام من قيمنا التقليدية و الجزائر تمنحهنا هذه الفرصة من خلال تنظيم الطبعة الثانية للمهرجان و هذا يسعدني كثيرا". وقال أيضا "نعتقد أن هذه الطريقة تمكننا فعلا بعث القيم التقليدية التي تكون مؤسساتنا الافريقية و التي تمثل جذورنا الحقيقية". وبعد أن وصف هذه التظاهرة الثقافية الهامة التي ستحتضنها الجزائر من 5 إلى 20 جويلية ب "التنوع الثقافي" بالنظر إلى مشاركة حوالي 50 بلدا أكد الوزير أنه سيتم تمثيل كوت ديفوار "بقوة" من خلال وفد يضم 80 شخصا مع 10 فرق فنية في جميع الاختصاصات. وفي هذا الصدد أوضح الوزير الإيفواري أن مشاركة كوت ديفوار "تعكس مدى التزامه إلى جانب بلده الأخ الجزائر في هذه التظاهرة القارية الهامة" مشيدا في الوقت ذاته ب"الجدية و الصرامة" اللتين تحلت بهما الجزائر في تنظيم المهرجان لضمان نجاحه. وفي رده عن سؤال حول نوعية العلاقات الثقافية الجزائرية الإيفوارية دعا السيد كوموي إلى تجسيد هذه العلاقات من خلال اتفاقيات و برامج تبادل بهدف إضفاء فعالية أكبر على التعاون الثقافي بين البلدين. وأضاف قائلا "إن البلدين تجمعهما عموما علاقات طيبة غير أن الجانب الثقافي يخلو من علاقات متجسدة و هذا أمر مؤسف" مشيرا إلى أن كوت ديفوار بلد يضم 60 قبيلة عرقية و بالتالي تنوع في نمط الحياة غالبا ما يترجم من خلال تظاهرات ثقافية كما أوضح أنه يحبذ تقاسم الثراء الثقافي لبلده مع الثراء الذي تزخر به الجزائر.