من أدب عيادة الصحيح للسقيم أن يقف العائد عند رأس المريض ويضع يده على جبينه أو على مكان الألم، أو يجتنب ذلك إن كان مرضه ذو عدوى وينتقل من شخص لآخر بالملامسة ويقول: (لا بأس طهور إن شاء الله) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك. كما كان عليه الصلاة والسلام يرشد إلى ما يتعوذ به من الألم. يقول عثمان بن أبي العاص الثقفي: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبي وجع فقال لي النبي عليه الصلاة والسلام: (اجعل يدك اليمنى عليه وقل: بسم الله، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر. سبع مرات) فقلت ذلك فشفاني الله. وينبغي أن يجتهد له في الدعاء، ومما ورد في ذلك: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال: (من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء الرجل يعود مريضاً فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً، أو يمشي لك إلى جنازة)، وفي رواية (إلى صلاة). ويقول: (اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً). وقد عاد جبريل النبي وقال: (بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفسٍ أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك) رواه مسلم من حديث أبي سعيد.