د.محمد رحال. من اساما الى اوباما ، عبارة هي اقرب للموسيقى منها الى عبارات الحماسة والتهديد والوعيد المزمجر ، وهذه العبارة والتي جاءت عبر تسجيل من مواقع انترنت تسيطر على ذراتها دولة العدوان الامريكي بقيادتها الصهيونية . لم اكن ابدا لأشك لحظة ان الذي فبرك هذا التسجيل قليل الخبرة خاصة وان الصوت لم يأت مطابقا ابدا لصوت اسامة بن لادن والذي قطعت حباله الصوتية سنواتها الخمسين ، في الوقت الذي بدا فيه الصوت لشاب لايتجاوز الخامسة والعشرين ، هذا اضافة الى اختفاء الصورة الحقيقية لاسامة بن لادن وذلك منذ ان اكتشفت الصورة المفبركة لشبيه اسامة وتبين بعدها مدى الحماقات التي ارتكبها مروجوا تلك الصور وهم خبراء الكذب الامريكي . لقد جاء التسجيل لأسامة بن لادن بعد ان وضعت دولة الشر الامريكية في حسابها اذلال العرب وبعد ان تبين للعقلاء القصص الامريكية المفبركة من اجل وضع انظمة امنية هدفها العرب والمسلمين والتي ظهرت بشائرها تلوح بعد افتضاح امر لوائح التفتيش الامريكية والتي اهتمت وبشكل كبير بتفتيش المؤخرات العربية والمتوافقة مع الافتاآت القادمة من القنوات العربية الساقطة وبرامجها والتي أعدت ومهدت المشاهد العربي لتقبل وتصديق اقصى انواع الاهانات الامريكية وبكل رضا ، وبعد ان مهدت الى تصديق الرواية الامريكية المضحكة عن الفتى النيجيري والتي لايقبلها العقل او المنطق في اطار حرب صليبية صهيونية معلنة على العالم العربي والاسلامي ، وعمادها حرب تشويه مريع لسمعة العرب والمسلمين من اجل اطالة هذه الحرب والتي يقودها الرئيس اوباما المسلم التقي النقي حفظه الله والى جانبه الاعلام العربي الحقير وبعض الانظمة الذليلة الخانعة . ثلاث دول عربية فقط احتجت على لوائح التفتيش الامريكية وهي سورية وليبيا والجزائر ، اما الدول العربية الاخرى فلسيت مهتمة او معنية ابدا بكرامة المواطن العربي والمسلم ، لما لا!!!!!!!! وهم الزاحفون الى الدول الاوروبية عراة مع نسائهم من اجل اهتبال فرص المتعة في هذه الدول والتي ينعمون بقسط وافر من الفساد فيها ودونما رقيب ، ولهذا فقد سكتت هذه الانظمة على قائمة الاهانات وذلك استمرارا لسياسة الركوع المذل الذي استمرأته نفوسهم وقاماتهم ، ولم تتجرا أي دولة حتى اليوم ان تطالب الادارة الامريكية في اعطاء ادلة العدوان على الامة العربية والاسلامية والتي بدأت باشاعة مهاجمة اسامة بن لادن للبرجين والبنتاغون والتي اثبت عقلاء العالم ان هذا العمل المفبرك هو من اخراج امريكي محض فُرض تصديقه على العالم ، وحشد لهذا جيوش العالم من اجل تدمير امتنا على يد اداة الصهيونية العالمية الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها و الاشرطة المفبركة الكثيرة تؤكد ذلك ، فليس هناك من عاقل ابدا يهدد نظام الطيران العالمي وهو يدرك ان هذا النظام يشمل امته واهله وشعبه ودونما طائل ، وقد ظهرت محتويات الشريط مطابقة تماما لما تريده الصهيونية الامريكية من تحويل الصراع العربي الاسلامي والصهيوني الى صراع محدود بين اسامة من اجل تحرير غزة وبين اوباما ، وهو امر اعتدنا على سماعه من الافواه الصهيونية والتي هدفها تقزيم الصراع وحلحلته ، ومحاولة لنسيان وتجاهل اهم قضية عربية واسلامية والتي هي قضية المقاومة والجهاد في فلسطين العراق والتي حوصرت من انظمة العمالة العربية ومن شيوخ الجهل الاسلامي .