أكد اللاعب الدولي الجزائري مجيد بوقرة أنه غير مهتم حاليا بالعروض التي تلقاها من بعض الأندية الأوربية بعد تألقه مؤخرا في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي احتضنتها أنغولا، و أوضح مدافع فريق ثعالب الصحراء أن تركيزه حاليا منصب على مشواره مع نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي و التحضير للمشاركة رفقة منتخب الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا المقرر في الصيف القادم. وقال بوقرة في حوار له للموقع الرياضي المتخصص" سبور 24" ،" لقد كنت واضحا منذ البداية،وقد أكدت لعدة جرائد أني سأنهي الموسم مع غلاسكو رينجرز وسأسعى للتتويج بالثلاثية قبل الذهاب إلى كأس العالم . وسنرى بعد ذلك ماذا يخبأ لنا القدر. فمن الممكن أن أمدد عقدي مع غلاسكو في يونيو القادم مثلما من المحتمل أيضا أن أغادر نحو فريق آخر". كأس افريقا كانت تجربة مفيدة لنا واعتبر بوقرة من جهة أخرى أن مشاركة المنتخب الجزائري في البطولة الأفريقية الأخيرة كانت مفيدة جدا بالنسبة له وللمنتخب ككل، وأوضح قائلا" لقد كانت هذه البطولة رائعة بالنسبة لنا إذ عرفنا كل شيء ومررنا خاصة بكل الأحاسيس الممكنة و التي يمكن تخيلها. وقد خضنا المنافسة مباراة بأخرى، فحتى هزيمتنا أمام مصر، التي أثر فيها التحكيم، قد سمحت لنا بتطوير تجربتنا على المستوى العالي، إذ سنتعلم مستقبلا كيفية التعامل مع هذا النوع من السيناريوهات" ، في إشارة منه إلى ضرورة احتفاظ اللاعبين ببرودة أعصابهم وعدم الانفعال خلال المباريات التي يكون فيها التحكيم سيئا. وتابع بوقرة في سياق حديثه عن تجربة دورة أنغولا، قائلا" سنذهب أيضا إلى كأس العالم ونحن على دراية بالمناخ السائد بأفريقيا و ظروفه الصعبة أحيانا.. فصراحة فلقد كانت تجربة جد مفيدة". تأثر كثيرا بحادثة الاعتداء على منتخب طوغو وعن الأمور الأخرى التي احتفظ بها بوقرة من خلال تواجده بأنغولا ،قال بوقرة " لقد وجدت الملاعب جميلة ولكن مدرجاتها غير مملوءة ، في حين كانت أرضياتها كارثية. كما أن حركة المرور بالعاصمة لواندا جد مزعجة ، بحيث كان يلزمنا ساعة كاملة على العاقل للوصول إلى ملعب 11 نوفمبر، وعلى العموم فاني لم أكن مستاء، إذ أن الشعب الأنغولي كان جد طيبا و البطولة جرت في أجواء حسنة". واستطرد بوقرة قائلا" لقد تأثرت كثيرا بالحادث الدرامي الذي تعرض له منتخب التوغو، أتذكر جيدا أننا كنا في طريق العودة من إحدى الحصص التدريبية لما سمعنا بهذه الحادثة المرعبة لايمكنني حتى تخيل كيف كانوا يشعرون ( أعضاء المنتخب التوغولي) أمام هؤلاء المتمردين". هدف كوت ديفوار.. في الذاكرة وكان صخرة دفاع المنتخب الجزائري قد تألق بشكل ملفت خلال كأس أمم أفريقيا بأنغولا وأختير، من طرف خبراء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، وقد برز بوقرة أكثر خلال مباراة الدور ربع النهائي التي فازت بها الجزائر على كوت ديفوار بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين بعد الشوط الإضافي، إذ سجل نجم نادي غلاسكو رينجرز هدف التعادل(2-2) في الوقت بدل الضائع من اللقاء مباشرة بعدما وقع اللاعب عبد القادر كايتا هدف التقدم الثاني(د89). وعن هدفه الشهير هذا ،قال بوقرة " لما سجل كايتا قبل لحظات قليلة فقط عن نهاية المباراة توجهت مباشرة لنذير( الظهير الأيسر بلحاج) ولزملاء آخرين وقلت لهم .. أنصتوا إلي سأصعد إلى الأمام .. إذ كنت اشعر حقا أني قادر على صنع الفارق. ومن ثمة فبعد التمريرة الرائعة من نذير وضعت كل روحي القتالية على الكرة فدخلت الشبكة". للعلم فان بوقرة كان قد توج في الموسم الماضي رفقة نادي غلاسكو رينجرز بالازدواجية ،أي لقبي الدوري والكأس الاسكتلندي، وهو يطمح حاليا لتحقيق انجاز أفصل بإضافة لقب كأس الرابطة الاسكتلندية لكرة القدم الذي ستجمع مباراته النهائية بين رينجرز ونادي سانت