يرتقب تخزين أزيد من ألفي طن من البطاطس بمستغانم عقب انتهاء حملة جني محصول البطاطس الموسمية للموسم الفلاحي الجاري وذلك ضمن نظام ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع حسب مديرية المصالح الفلاحية. وقالت ذات المديرية أنه قد تم مؤخرا تخزين في إطار نفس النظام الذي يندرج ضمن الإجراءات المتخذة لضبط سوق البطاطس وحماية القدرة الشرائية للمستهلك ومصلحة المنتج في آن واحد حوالي 255 طن على مستوى غرفتين للتبريد تابعتين للخواص مبرزة بان الكمية مرشحة للارتفاع بحكم أن عملية الجني لازالت متواصلة. ومن المنتظر تخزين كميات إضافية أخرى تتجاوز تلك المتوقعة خلال هذه العملية التي ستتواصل إلى غاية نهاية شهر جوان القادم وذلك بتخزين كميات من الولايات المجاورة على غرار الشلف ومعسكر. يذكر أنه تم تخزين خلال السنة المنصرمة بمستغانم حوالي 2135 طن من هذه المادة الواسعة الاستهلاك. وأوضح نفس المصدر أن تجسيد هذا الهدف بتخزين كميات تتجاوز 3 آلاف طن يبقى صعبا وذلك لأسباب تتعلق بالدرجة الأولى بالفلاح الذي يبقى مخيرا بين عملية التخزين وبيع المنتوج في الأسواق المحلية والوطنية وبسعر يتجاوز ذلك المحدد ضمن نظام الضبط المذكور بالإضافة إلى عامل الاحتكار لفضاءات التخزين من طرف بعض الوسطاء. وللإشارة تتوفر ولاية مستغانم على 16 غرفة تبريد بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بحوالي 600 69 متر مكعب. على صعيد أخر تتوقع مديرية المصالح الفلاحية للولاية تحقيق إنتاج يتجاوز 9ر1 مليون قنطار من محصول البطاطس الموسمية مغروسة على مساحة إجمالية تزيد عن 6576 هكتار بزيادة تقدر ب 200 ألف قنطار مقارنة بالموسم المنصرم بتحقيق مرود يتراوح بين 200 و300 قنطار في الهكتار الواحد مع العلم أنه تم إلى غاية الأسبوع الماضي جني أزيد من 1,3 مليون قنطار على مساحة تتجاوز 4 آلاف هكتار. والجدير بالذكر أن زراعة البطاطس بولاية مستغانم عرفت في السنوات الأخيرة قفزة نوعية من حيث الإنتاج من 5ر1 مليون قنطار خلال الموسم الفلاحي (2006-2007) إلى 1,7 مليون قنطار خلال الموسم الفلاحي المنصرم ليقارب 2 مليون قنطار خلال الموسم الجاري وذلك بفضل توسيع المساحة الفلاحية المخصصة لهذه الزراعة إلى جانب دعم الدولة للفلاح وكذا للمجهودات المبذولة من قبل المصالح الفلاحية من خلال عمليات الإرشاد والمتابعة. وتضم الولاية قرابة 200 فلاح منتج للبطاطس يستغلون أراضي فلاحية تتراوح مساحاتها ما بين 5 و 100 هكتار.