ترتقب ولاية بجاية تحقيق إنتاج من حوالي 23 مليون لتر من الحليب خلال العام الجاري مقابل 6ر28 مليون لتر خلال 2009 حسب توقعات مديرية المصالح الفلاحية المحلية التي تنتظر بالموازاة جمع حوالي 6ر12 مليون لتر من الحليب الطازج خلال نفس الفترة. وأشاد مدير القطاع بالتطور الهام الذي تشهده شعبة إنتاج الحليب التي يتوقع لها تقنيو المصالح الفلاحية "وثبة نوعية" ستتمكن من خلالها تحقيق إنتاج أكثر من 40 مليون لتر من الحليب في آفاق عام 2014 حسب تقديراتهم. وفسر المصدر هذا التفاؤل الكبير الذي يطبع تقديرات مديرية المصالح الفلاحية بعدة عوامل ذكر من بين أهمها "الاهتمام المتزايد المعبر عنه من طرف المربين" لهذا النشاط الذي تطبعه احترافية أكثر من سنة إلى أخرى حيث أضحى المربون يستفيدون من تكوين خاص في هذا المجال تضمنه المديرية بغرض مواكبة القطاع للمعايير العالمية المعمول بها إضافة إلى الجهود الكبيرة المكرسة من طرف المربين أنفسهم في مضاعفة عدد رؤوس قطعانهم من البقر و بالتالي إنتاجهم من الحليب. وأشار ذات المسؤول على سبيل الاستدلال إلى مرب بمنطقة "بني معوش" انطلق في هذا النشاط بقطيع من حوالي عشرة بقرات ليصبح حاليا على رأس قطيع من 300 بقرة حيث وصف هذه التجربة "بنموذج للنجاح الذي يكلل الجهد و العمل". كما ساهم وجود عدد من الملبنات بالولاية (و عددها حوالي عشرة) من بينها وحدات ذات صيت عالمي في إعطاء ديناميكية أكثر للقطاع الذي أضحى محل طلب كبير ما أدى إلى ضرورة مضاعفة عدد الأبقار بالمنطقة و تنظيم عملية الجمع. ونوه المصدر أيضا بالدور الايجابي الذي تلعبه وحدات إنتاج الحليب و مشتقاته بالولاية حيث بادرت البعض منها إلى استيراد عدد كبير من رؤوس البقر وزعتها على مربين محليين اتفقت معهم على أن يسلموها إنتاجهم من الحليب فيما زودتهم أيضا بتجهيزات و وسائل عصرية تسهل بدرجة كبيرة عملهم. كما يرى ذات المسؤول أن الإعانات العمومية الممنوحة للمربين دور في هذه الوثبة المسجلة في قطاع إنتاج الحليب حيث قدرت قيمتها بما لا يقل عن 6ر28 مليون دج عام 2008. في الوقت الذي تعتبر فيه القروض التي استفادت منها عدة تعاونيات و مزارع لتربية الأبقار ذات بعد استراتيجي هام حيث ستساعد في تمويل إنشاء مزارع للعجول من شأنها تزويد الولايات المجاورة مستقبلا" حسب المصدر. جدير بالذكر أن الولاية كانت تعد 30660 رأس بقر عام 2008 من بينها 11700 بقرة حلوب وهو العدد المنتظر ارتفاعه بفضل عملية واسعة النطاق لاستيراد رؤوس بقر جديدة بادرت بها الولاية بداية 2010.