دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية " حماس" إسماعيل هنية أمس، مختلف الفصائل الفلسطينية على ضرورة التزام التوافق الداخلي، و ذلك عقب سلسلة غارات جديدة، شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على غزة، أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين. وندد هنية في بيان له بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة لا سيما أمس، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا التصعيد والعدوان. حيث أكد أن حكومته تجري حاليا اتصالات مع الفصائل للحفاظ على التوافق الداخلي، حماية للشعب الفلسطيني و تعزيزا لوحدته، في إشارة إلى توافقات غير رسمية والتنسيق المشترك حال الرد على أي هجوم إسرائيلي. و في ذات السياق، اعتبرت الحكومة المقالة قصف مصنع منتجات الألبان ومشتقاتها في حي الصبرة من قبل الاحتلال، يأتي في سياق الإستهداف المبرمج للمنشآت الوطنية ومصانع المنتجات الغذائية، بهدف التأثير على عوامل الأمن الغذائي في القطاع المحاصرو تشديد الخناق عليه لكسر شوكة المقاومة . وأوضحت الوزارة أن القصف الذي نفذته الطائرات الإسرائيلية، دمر بالكامل مصنعا لمنتجات الألبان ومشتقاتها، لافتة إلى أن المصنع تم قصفه للمرة الثانية بعد أن تم إعادة ترميمه من جراء القصف الذي دمره في العدوان السابق، مشيرة إلى أن الخسائر الأولية للمصنع كانت كبيرة . وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس سبع غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة، و تحديدا على مواقع في خان يونس، رفح جنوب القطاع .حيث ذكرت مصادر فلسطينية، أن صاروخا استهدف موقعا تابعا لحركة حماس في المدينة، فيما أصاب صاروخ آخر مصنعا محليا للأجبان ما أدى إلى اندلاع حريق فيه اضافة إلى وقوع اضرار مختلفة في عدد من المنازل المجاورة وبصاروخ ثان استهدف منزلا مهجورا في مخيم النصيرات وسط القطاع . واستهدف صاروخان آخران ورشة للحدادة على طريق "صلاح الدين" الرئيسي في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما ادى إلى اشتعال حريق هائل ودمار في البناية . في حين قصفت الطائرات الإسرائيلية بثلاثة صواريخ أراضي خالية في مواقع المستوطنات السابقة في مدينة خان يونس وصاروخ اخر على أراض خالية في غربي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع . وياتي هذا التصعيد الإسرائيلي الجديد، بعد ادعاءات مصادر عسكرية إسرائيلية، عن سقوط صاروخ محلي زعمت انه اطلق من قطاع غزة في منطقة ساحل عسقلان جنوب إسرائيل في حين لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن هذه العملية حتى اللحظة . ويأتي هذا العدوان أيضا، في ظل تهديدات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشن عدوان على قطاع غزة، ردا على استمرار عمليات إطلاق الصواريخ المحلية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع بحسب المزاعم الإسرائيلية .