وصل المنتخب الوطني إلى دوربان بجنوب إفريقيا وسط تعزيزات أمنية مشددة داخل و خارج المطار. وضم وفد المنتخب الوطني 65 عضو من بينهم 23 لاعبا اضافة إلى بعض الإعلاميين وبعض أعوان الحراسة الذين رافقوا المنتخب ف تربص ألمانيا. وعكس ما كان منتظرا لم يصنع وصول المنتخب الجزائري إلى مطار دوربان الحدث صبيحة أمس حيث خرج اللاعبين في صمت وهو ما كان يتمناه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم و المدرب رابح سعدان الذين أعجبوا بأجواء الاستقبال. الوصول على الثامنة ونصف وكانت الساعة تشير إلى 8.25 دقيقة أي التاسعة و 25 دقيقة بتوقيت الجزائر عندما حطت طائرة الخضر التابعة للخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت مزينة بألوان العلم الجزائري. وكبقية المنتخبات الأخرى التي وصلت إلى جنوب إفريقيا حطت طائرة الخضر في المطار الخاص باستقبال الفرق المشاركة في كاس العالم على بعد حوالي كيلومترين على المدرج العادي لمطار دوربان. اللاعبون ارتدوا بذلات رياضية بيضاء وارتد لاعبو المنتخب الوطني بذلات رياضية بيضاء اللون مزينة باللونين الأحمر و الأخضر وهي بذلة رياضية جديدة منحتها شركة بيما للفاف خلال تربص نورمبارغ بألمانيا. وعكس ما كان متوقعا فان لاعبي الخضر لفم يرتدوا البذلات الرسمية رغم أنهم حصلوا عليها في وقت سابق ،حيث يرتقب أن تتم الاستعانة بها في التنقلات بين المدن للعب المباريات الرسمية. استقبال رسمي للخضر واحترام لتعليمات الفيفا وكان في استقبال المنتخب الوطني بمطار دوربان كل من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ،سفير الجزائربجنوب إفريقيا،مندوب الفيفا الهادي الهامل و مسؤول عن مقاطعة ايغو الذي أصر على التنقل إلى المطار. وتمكن لاعبو المنتخب الوطني من الخروج سريعا وهذا حسب ما تقره تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي قدم مطالب صارمة للجنة التنظيم لتسهيل عملية خروج الوفود المشاركة من المطارات. حافلة الخضر لا حدث في دوربان ورغم أن حافلة الخضر كانت مزينة بالعلم الجزائري ومكتوب عليها بالعربية إلا أنها مرت مرور الكرام على مدينة دوربان التي لا يشعر زائروها أنهم بأنهم في أجواء كاس العالم. ولم تحدث حافلة الخضر أي حدث خلال مرورها عبر أزقة وشوارع دوربان وهو ما أدهش اللاعبين نفسهم الذين كانوا يتوقعون تواجد الكثير من المشجعين على حافة الطرقات. الشرطة رافقت الخضر إلى الفندق وعززت شرطة جنوب إفريقيا حضورها إلى جانب المنتخب الوطني ،حيث رافقت ست سيارات شرطة الحافلة إلى غاية فندق موندازور الذي تهيأ لاحتضان إقامة المنتخب خلال نهائيات كاس العالم. وإضافة إلى الحافلة التي أقلت الخضر فان وفد الأمن الجزائري و بعض الإداريين تنقلوا عبر سيارات سياحية رفقة الموكب الذي قطع مسافة 180 كلم في ظرف حوالي 1.30 ساعة. اللاعبون وصلوا منهكين إلى الفندق وقطع لاعبو المنتخب الوطني مسافة 180 كلم في الحافلة بعد أن كانوا قد قطعوا مسافة 8000 كلم في الرحلة التي قطعوها من مطا ميونخ باتجاه مطار دوربان. وأكد اللاعبون الذين تحدنا إليهم شعورهم بتعب كبير خاصة بعد قطعهم مسافة 180 كلم في الحافلة. الكل خلد إلى النوم في الفندق ولان الرحلة كانت شاقة فان جميع اللاعبين خلدوا إلى النوم مباشرة بعد وصولهم إلى فندق موندازور ،قبل أن يستيقظوا لتناول وجبة الغذاء التي حضرها لهم الطباخ الجزائري فريد الذي كان قد التحق بجنوب إفريقيا في ال31 من الشهر الماضي رفقة المكلف بالمنتخب الوطني جهيد زفزاف.