وصل المنتخب الوطني صبيحة أمس بمدينة دوربان في جنوب إفريقيا، على متن طائرة خاصة حطت على الساعة الثامنة والنصف بتوقيت جنوب إفريقيا (السابعة والنصف بالتوقيت الجزائري) في الأرضية المحاذية للمطار الدولي قادما من مطار ميونيخ سهرة أول أمس. وقد كانت الرحلة التي قامت بها تشكيلة محاربي الصحراء طويلة وشاقة، حيث دامت الرحلة من ألمانيا إلى دروبان 11 ساعة كاملة كانت كافية لكي ترهق زملاء النجم الجديد رياض بودبوز الذي نزلوا من الطائرة منهكين تماما، حسب ما كان باديا على ملامحهم. الخضر وصلوا على 8:15 وحل الخضر بمدينة دوربان بجنوب إفريقيا على الساعة 8:15 صباحا بعد 12 ساعة من التحليق عبر طائرة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، قدوما من ميونخ الألمانية بعد يوم من مباراة الإمارات الودية. وعاد المنتخب الجزائري بذلك إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة كاملة وكان الإستقبال حار وجد مميز. روراوة وزفزاف كانا في الإستقبال وكانت الحافلة الخاصة بالمنتخب الوطني والمزينة بالألوان الوطنية وشعارات "نجمة وهلال من أجل هدف واحد، النصر" وعبارات "وان تو ثري فيفا لالجيري"، قد سبقت لمطار دوربان الدولي وبقيت في انتظار قاهري الفراعنة حتى نزولهم من الطائرة، وذلك رفقة كلا من رئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة والعضو الفاعل في الفاف جهيد زفزاف، اللذان سبقا موعد وصول أشبال المدرب رابح سعدان وبقيا في الإنتظار من أجل تخصيص أحسن استقبال للوفد الجزائري. بساط أحمر على طريقة الكبار ومباشرة بعد حلول تشكيلة محابي الصحراء ونزول أشبال المدرب الوطني رابح سعدان من الطائرة الخاصة التي نقلتهم إلى جنوب إفريقيا، استقل زملاء الحارس المتألق فوزي شاوشي رفقة كل أعضاء الوفد الجزائري الحافلة التي كانت في انتظارهم، للإلتحاق بالمطار الدولي قصد القيام بالإجراءات الإدارية، ويبقى الملفت هو أنه تم تخصيص بساط أحمر لعناصر النخبة الوطنية في صورة تؤكد مكانة الجزائر في جنوب إفريقيا والمستوى العالمي الذي وصلوا إليه ونجاحهم في افتكاك تأشيرة التأهل للمونديال أمام الفراعنة وأبطال القارة في الدورات الثلاث الأخيرة، وهو ما جعل اللاعبون يدخلون في المونديال بمجرد أن حطت أقدامهم مطار جنوب إفريقيا. إستقبال حار على الطريقة الإفريقية وقد وقفنا من خلال تواجدنا بعين المكان، على الإستقبال الحار الذي حضت به التشكيلة القاهرة للفراعة في ملحمة أم درمان، والممثلة الوحيد للوطن العربي في هذا العرس الكروي العالمي، وهذا من خلال التواجد الشخصي للسلطات المحلية الذين أبوا إلا أن يسجلوا حضورهم صبيحة أمس لإلتقاء التشكيلة الجزائرية، حيث وقفوا على كل صغيرة وكبيرة وقاموا بواجب الإستقبال على أكمل وجه. كما حضرت مجموعة من الشابات الجنوب إفريقيات للقيام بواجب الإستقبال على طريقة المنتخبات العالمية الكبيرة، وهن اللائي إرتدين أقمصة تحمل الراية الوطنية وكن يبتسمن في وجه اللاعبين مع ترديد عبارات الترحيب في جنوب إفريقيا، وهو ما أعجب به زملاء الوافد الجديد ڤديورة كثيرا. المسؤولون أقاموا مأدبة على شرف الخضر وما يؤكد أن التشكيلة الوطنية حظيت باستقبال الأبطال عند حلولها بمطار دوربان الدولي، هو الإجراءات المخصصة لهم، لأن مسؤولو جنوب إفريقيا لم يكتفوا بالقيام بواجب الإستقبال وفقط، وإنما أصروا على تنظيم مأدبة خاصة على شرف الوفد الجزائري، ولو أنها لم تدم طويلا طالما أن اللاعبين كانوا منهكين ومرهقين جراء الرحلة الشاقة التي قطعوها من ألمانيا إلى جنوب إفريقيا والإلتحاق بمقر إقامتهم ب"سان لامير" لأخذ قسط من الراحة قبل الشروع في المنافسة. روراوة ألقى كلمة خطف بها الأضواء والجميع صفق له أمام حفاوة الإستقبال الذي حضي به الوفد الجزائري من قبل السلطات المحلية لمدينة دوربان الجنوب إفريقية، لم يكن من الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية ورئيس الفاف محمد روراوة سوى أن يلقي كلمة شكر قصيرة للرسميين في خطوة بروتوكولية نالت استحسان جميع الحاضرين والضيوف، الذين أعجبوا بفصاحة وطريقة كلام روراوة، صفقوا عليه مطولا، وهو ما يعكس قيمة هذا الرجل الذي هزم سمير زاهر في عديد المناسبات. الإجراءات لم تدم طويلا والخضر غادروا في طوق أمني مشدد وبمجرد أن تم تسوية الإجراءات الإدارية التي لم تستغرق وقتا طويلا بعد التسهيلات التي وجدها الوفد الجزائري من قبل السلطات المحلية، إلتحقت عناصر التشكيلة الوطنية بالحافلة التي كانت تنتظرهم في الخارج بغية نقلهم إلى مقر إقامتهم، في حين تم تخصيص سيارات من طراز عالي للوفد المرافق للخضر، ليتم الخروج من المطار المحاذي للمطار الدولي في طوق أمني مشدد كان في الإنتظار لمرافقة الخضر إلى مقر إقامتهم. وجود صحافيين جزائريين أسعد اللاعبين وروراوة كثيرا يبقى من المهم جدا أن نشير إلى الدهشة الكبيرة التي أصابت كل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني الطبي والإداري بما فيهم رئيس الفاف محمد روراوة، بعدما شاهدوا في هذه المنطقة شبه الخالية وفدا صحافيا جزائريا كان يتتبع كل خطوات الخضر، وهو ما جعل كل اللاعبين يبدون سرورهم ويلوحون بأيديهم إليهم، ليشق الموكب طريقه إلى "سان لامير" في آمان شديد وتحت شعار نحن هنا من أجل صنع المفاجأة وتأكيد استحقاقنا في المشاركة في هذه الدورة العالمية. الشرطة لم تفارق الخضر حتى وصولهم لمقر إقامتهم وقد بدى أن القائمين على التنظيم في جنوب إفريقيا لم يتركوا أي شيء لمحض الصدفة، بدليل الترتيبات الأمنية والتنظيمية الصارمة التي خصصوها لكل الوفود الضيفة، إذ أن الطوق الأمني الذي رافق الخضر إلى مقر إقامتهم كان معززا للغاية ورجال الشرطة كانوا منتشرين بشكل جيد على كل جوانب المطار، وهو ما أراح التشكيلة الجزائرية التي تنقلت في موكب مريح إلى غاية "سان لامير". الأمن الجزائري دائم الحضور "وقايم بيها" وحتى وإن كان الوفد الجزائري قد خصص له موكب أمني معزز، إلا أن الإتحادية الجزائري فضلت أخذ كامل احتياطاتها في هذا البلد الغريب، حيث تنقل برفقتها عدد معتبر من عناصر الأمن الجزائري الذين سهروا على راحة التشكيلة الوطنية مثلما كان عليه الحال في تربصي كرانس مونتانا بسويسرا ونورنبورغ بألمانيا، وهذا من أجل تجنيب اللاعبين الوقوف في أي موقف محرج والعمل على توفير أحسن الظروف لهم. 6 سيارات شرطة لحماية الوفد الجزائري بغض النظر عن التغطية الأمنية داخل مطار دوربان، فإن السلطات المحلية خصصت 6 سيارات شرطة مكلفة بحماية الوفد الجزائري أثناء تنقله داخل التراب الجنوب إفريقي، ولم يتم تسجيل أي صعوبات عند انطلاق حافلة الخضر التي كانت مزينة بشعار نجمة وهلال من المطار إلى مدينة كوازولوناتال . مداخل الطرق السريعة كانت مزدحمة لكن الأمن تدخل بعد انطلاق حافلة الخضر نحو مقر الإقامة جرت الأمور على مايرام، لكن مداخل الطرق السريعة كانت جد مزدحمة، ما جعل الأمن الجنوب إفريقي المرافق للخضر يتدخل لتسهيل مرور أشبال سعدان لتنطلق بعدها حافلة محاربي الصحراء نحو فندق بوندازور. 6 حصص تدريبية للخضر قبل مواجهة سلوفينيا وضع الناخب الوطني رابح سعدان برنامج الخضر خلال تواجدهم بجنوب إفريقيا تحضيرا للمباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني يوم 13 جوان القادم، وبعد أن وصل المنتخب إلى بلاد مونديلا وبالضبط إلى مدينة دوربان وستخوض عناصرنا الوطنية آخر تدريباتها استعدادا للعرس الكروي العالمي، والتي قدرها سعدان الذي أخبر أشباله بأنهم سيخوضون 6 حصص تدريبية تحضيرا للمنتخب السلوفيني. حصة الإسترخاء أمس ببهو فندق بوندازور بعد أن وصل المنتخب إلى فندق بونداوزر، أين أخدوا قسط من الراحة بعد السفرية الشاقة التي دامت 12 ساعة كاملة و150 كلم من المطار إلى مقر الإقامة، وخاض زملاء زياني أمس الإثنين أولى الحصص المبرمجة من أصل 6 وكانت استرخائية من أجل استرجاع الأنفاس والتخفيف من وقع السفر المتعب والشاق، وكذا الشروع في التكيف مع الأجواء في جنوب إفريقيا، وكذا الجو المونديالي والإبتعاد عن الضغط بسبب اقترب موعد الحسم الذي لم يعد يفصلنا عنه الكثير. حصتا اليوم وغدا عاديتين يشرع زملاء زياني اليوم في التدريبات الجدية والعودة إلى التحضير للخطة المناسبة لمواجهة المنتخب السلوفيني، حيث بعد أن استرجع أشبال الشيخ سعدان القليل من الأنفاس بعد ليلة واحدة من الراحة، يعودون اليوم إلى أجواء الإستعدادات. الخميس والجمعة حصتان خفيفتان وحسب البرنامج الذي سطره الناخب الوطني رابح سعدان، فإن تدريبات يوما الخميس والجمعة ستكونان خفيفتان مقارنة بيوم الثلاثاء والأربعاء، وذلك تجنبا لإرهاق، ومن دون شك أن سعدان سيكتفي بالأمور التقنية دون الإعتماد على المجهودات البدنية الكبيرة، بالإضافة إلى أن أبرز ما يرمي إليه هو التكيف مع المناخ وعامل الإرتفاع عن سطح البحر قبل موعد المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني. الإنطلاق إلى بوليكوان يومين قبل موعد اللقاء ستشد عناصرنا الوطنية الرحال إلى بوليكوان يومين قبل موعد المنافسة، حيث سيغادر الخضر دوربان نحو مقر إقامة آخر، وهناك سيشرع زملاء زياني في التركيز وما عدا التركيز في مواجهة خصمهم في أول امتحان للكرة الجزائرية في نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب. آخر حصة تدريبية على الملعب الرئيسي يخوض الخضر آخر حصة تدريبية لهم قبل إطلاق صافرة الحكم لدخول غمار المونديال على الملعب الرئيسي الذي سيحتضن اللقاء الأول أمام سلوفينيا، وستقتصر الحصة على التكيف على أرضية الملعب، والأجواء هناك مع تمرير آخر الرتوشات من قبل سعدان لأشباله، خاصة من الجانب المعنوي من أجل النزول إلى أرضية الميدان في المونديال بشعار مجابهة الكبار.