لم يمر الاجتماع التقني للمنتخب الوطني بردا وسلاما على الخضر قبل ساعات من موقعة كيب تاون رغم أن المؤشرات كانت توحي بان الفريق قد استعاد توازنه وانضباطه. وشهد الاجتماع التقني لحظات درامية حينما شرع المدرب الوطني في إعلان أسماء التشكيلة الأساسية التي ستدخل اللقاء، والتي لم تكن مفاجأة للجميع باستثناء اعلان اسم مبولحي مكان شاوشي. مبولحي أساسي ..مفاجأة كبرى لشاوشي ورغم أن كل المؤشرات كانت توحي بان مبولحي سيكون أساسيا إلا أن الأمور اختلفت تماما بالنسبة لفوزي شاوشي والذي لم يتخيل إطلاقا بأنه سيخرج من التشكيلة الأساسية بهذه السهولة وسيغيب عن إحدى اكبر المباريات في تاريخ الكرة الجزائرية. بكى بحرقة ولم يهضم ذكر اسم مبولحي وكان شاشوي يتطلع للمشاركة في المباراة كأساسي على الرغم من الإصابة التي لحقت به وذلك بهدف تصحيح الخطأ الذي ارتكبه في المباراة الأولى أمام سلوفينيا. ولم يتمالك ابن برج منايل نفسه وهو يسمع اسم مبولحي كحارس أساسي وبكى كالطفل الصغير لرغبته الشديدة للمشاركة في هذا اللقاء. شاوشي كان جاهزا والخيار تقني و لم يكن قرار إبعاد شاوشي متعلقا بالإصابة التي لحقت به على مستوى الركبة أثناء التدريبات وإنما بقرار من الطاقم الفني لرغبته في إحداث تعديل على مستوى التشكيلة. وبرر سعدان التبديل للحالة المعنوية التي يتواجد عليها شاوشي بعد الهدف الذي دخل شباكه أمام سلوفينيا وحاول تبرير ذلك للعلن بأنه قرار طبي بحت. وشارك شاوشي في التدريبات الأخيرة بشكل عادي دون أن تصاحبه أوجاع أو ألام وهو ما كان يوحي بأنه سيكون أساسيا في مباراة اليوم. مبولحي تسبب في أزمة قبل اللقاء وظن الجميع ان سعدان حاول تغليط الرأي العام من خلال إشعال المنافسة بين مبولحي وشاوشي و المفاضلة بينهما، وهو ما اعتبره مبولحي انه مجرد خدعة. وتسبب مبولحي في فوضى عارمة في فندق المنتخب أول أمس حينما طالب بضمانات من المدرب الوطني، وأصر على المشاركة في مباراة انجلترا. وكان مبولحي يعتبر هذا اللقاء بالنسبة له فرصة كبيرة لتسويق اسمه أمام اكبر الأندية الإنجليزية التي قال بأنها طلبت خدماته إذ لم يهضم بدوره الغياب عن هذه المباراة.