سادت أجواء من الانسجام والتفاهم الحصة التدريبية للفريق الوطني بملعب أوغو بمدينة ”سان لامير” بدوربان يوم أمس، حيث وقفنا على حضور جماعي للاعبين الجزائريين الذين بدوا بمعنويات مرتفعة الحصة التدريبية انطلقت على الساعة الخامسة والنصف وبتعداد كامل، فحتى غزال الذي لن يشارك في مباراة الجمعة حضر وتدرب مع زملائه، في حين لاحظنا أن الكل محيط بشاوشي للرفع من معنوياته بعد الانتقادات التي وجهت له عقب مباراة سلوفينيا. وشدد المدرب الوطني رابح سعدان في حصة أمس على الانضباط مع ضرورة التسديد نحو المرمى وهو ما انتقد لاعبيه بشأنه كثيرا، وقال إن هذه النقطة كانت غائبة تماما في اللقاء الأول. وقال سعدان للاعبيه إن عليهم أخذ المبادرة في هذا الجانب لأنه المفتاح الأساسي في المباراة المقبلة. ولمسنا أيضا قبل إجراء اللقاء التطبيقي رغبة كبيرة من طرف لاعبينا لإظهار كل إمكانياتهم في اللقاء القادم، خاصة وأنهم كانوا مركزين كثيرا في التدريبات. ينتظر أن يغيّر المنتخب الوطني طريقة لعبه في المواجهة القادمة ضد إنجلترا، وهو ما أكده المدرب الوطني رابح سعدان عندما صرح أنه سيعتمد خطة وفق قوة وضعف المنافس وحسب اهداف اللقاء. واستنادا إلى ما كشفه لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني، فإن التشكيلة الوطنية ستعزز خطي الوسط والهجوم. تحدث المدرب الوطني عن إمكانية إحداث تغييرين في التشكيلة، التي واجهت منتخب سلوفينيا في اللقاء الأول. وكل المؤشرات توحي أن وسط ميدان الهجومي لنادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز ستتاح له الفرصة في هذه المواجهة قصد مساعدة القاطرة الأمامية مع مطمور وجبور لأنه لا خيار للمدرب سعدان سوى لعب الهجوم من أجل البحث عن النقاط الثلاث وإن كانت المأمورية جذرية إلا أنه قال "سنرى الإنجليز ماذا يمكن فعله في اللقاء". وبالنظر لتوازن خط الدفاع، فان الخط الخلفي لن يعرف اي تغيير بعدما أنهى القائد عنتر يحي المباراة دون عناء جراء الإصابة التي كان يعاني منها. لكن مشاركة لاعب الوسط حسان يبدة أساسيا في المواجهة تبقى غير مؤكدة، حيث شعر، أول أمس، بآلام ولم يتدرب مع المجموعة. ويفكر الناخب الوطني في إقحام الوجه الجديد، عدلان ڤديورة، الذي يعرف اللاعبين الإنجليز بحكم مشاركته مع فريقه الإنجليزي ووالفر هامبتون. رفضوا اعتذارها اللاعبون مستاءون من صحيفة ”ليبيراسيون” الفرنسية اعتبر اللاعبون الجزائريون الحاضرون مع المنتخب الوطني بجنوب إفريقيا المقالات الأخيرة التي نشرتها صحيفة ليبيراسيون الفرنسية عن مردود الخضر أمام سلوفينيا غير لائقة ولا تمت لحرية التعبير بأي صلة. وأكد رفاق حسان يبدة أن على هؤلاء تركهم وشأنهم وأنهم الآن يلعبون لمنتخب اسمه الجزائر وهم فخورون بالدفاع عن ألوانه بكل ما أوتوا من قوة ليشرفوا الجزائر والجزائريين و”حتى الاعتذارات المقدمة من إدارة الصحيفة للخضر فهي غير مقبولة لأن الأمر تعدى حدود اللباقة”. التحضير الجدي متواصل "الخضر" عاينوا أمس أشرطة لمباريات أشبال كابيلو عقد لاعبو "الخضر" العزم مجددا، تاركين سيناريو هزيمة سلوفينيا وراءهم، على أن يرفعوا التحدي أمام الإنجليز هذا الجمعة في ثاني لقاء من الدور الأول بالنسبة للمجموعة الثالثة، بما أنهم يؤمنون بتحقيق المعجزة، رغم صعوبة المهمة أمام أقوى المنتخبات العالمية المرشحة لنيل اللقب العالمي. ويحرص المدرب الوطني رابح سعدان على الوقوف عند نقاط ضعف المنتخب الوطني، الذي افتقد في طريقة لعبه لحسه الهجومي، الذي يعد النقطة السوداء في خطة الناخب الوطني حتى الآن. ولذلك، خصص الشيخ في صبيحة الأمس بمقر إقامة "الخضر" في سان لامير بمدينة دوربان لمتابعة أشرطة فيديو لمباريات الإنجليز، وخاصة مباراتهم الأخيرة أمام أمريكا، قصد تدوين معلومات وافية وكافية للوقوف في وجه القاطرة الأمامية التي يقودها الفتى الأحمر واين روني، بما أنه العنصر المحرك في صفوف منتخب الأسود الثلاثة إلى جانب وسط الميدان الثري الذي يكوّنه الثلاثي الخبير ستيفن جيرارد، فرانك لامبارد، تيري وباري، وهو ما يشير إلى حدوث ثورة في وسط الميدان بين لاعبي الوسط في المنتخب الوطني ونظرائهم من منتخب إنجلترا، ليبقى الهاجس الوحيد لدينا هو الهجوم، وكيفية التعامل مع دفاع إنجلترا الذي يقوده المدافع كاراغار. وعلى الأرجح أن يكون اللاعب الشاب بودبوز أمام فرصة لإنعاش القاطرة الأمامية للخضر، بعد فشلها في إيجاد الثغرة للوصول إلى الشباك في المناسبات الكثيرة الماضية، خاصة وأن مباراة إنجلترا تعتبر خاصة للاعبينا، لأن مصيرهم في المونديال معلق بهذه المواجهة، بعد الخسارة المرة أمام سلوفينيا. اللاعبون في جولة إلى حديقة التماسيح وعلى صعيد آخر، ومن أجل إخراج اللاعبين من قوقعة الضغط، على خلفية الهزيمة أمام المنتخب السلوفيني، فضّل المدرب رابح سعدان، منح لاعبيه راحة يوم أول أمس الإثنين، حيث تم نقلهم في جولة إلى إحدى حدائق التماسيح بمدينة "مارغيت" في دوربان، بعد خوض حصة للاسترجاع في الصبيحة، وتعتبر الفكرة جيدة من أجل نسيان الهزيمة، وتهيئة اللاعبين للتفكير في لقاء الجمعة. سعدان يعلن رحيله عن المنتخب الوطني رسميا بعد المونديال ذكرت مصادر قريبة من بيت الفاف، أن الناخب الوطني رابع سعدان قرر بشكل رسمي، وضع حد لمشواره على رأس المنتخب الوطني، عقب نهاية مونديال جنوب إفريقيا. وكان الرجلان قد اتفقا على القرار خلال الاجتماع الانفرادي الذي جمعهما بمقر إقامة "الخضر" في دوربان، أول أمس، ويبدو أن الشيخ لم يعد قادرا على مقاومة الانتقادات اللاذعة في كل مرة يخفق فيها محاربو الصحراء، وربما تكون هزيمة سلوفينيا بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لشيخ المدربين، الأمر الذي جعله يفضل الرحيل على البقاء تحت الضغط، وهو المدرب الجزائري الوحيد الذي أشرف على تدريب "الخضر" في ثلاث مناسبات عالمية، الأولى في إسبانيا 82 والثانية في ميكسيكو 86، والثالثة في جنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 سنة عن المحافل العالمية. روراوة يؤكد الخضر يلتحقون بكيب تاون غدا الخميس لن يكون باستطاعة المنتخب الوطني الالتحاق بمدينة كيب تاون التي تبعد عن دوربان بحوالي 1770 كلم لإجراء المباراة أمام المنتخب الإنجليزي بعد غد الجمعة إلا مساء الخميس بسبب الإجراءات التي أقرتها الاتحادية الدولية لكرة القدم، حيث أكد رئيس الفاف السيد محمد روراوة لوأج ”إنه لن يكون بإمكاننا التنقل قبل ذلك لأنها إجراءات فرضتها علينا الفيفا بسبب مشاكل توفير مواقع الإقامة لجميع المنتخبات المشاركة في هذا المونديال”، مضيفا في هذا الصدد أنه يتم تعويض فريق بآخر بمجرد انتهاء مقابلته فمثلا الفندق الذي استضاف الخضر عشية مقابلتهم أمام سلوفينيا تم حجزه ابتداء من أمس الأول من قبل الفريق الفرنسي الذي سيلعب ضد المكسيك في مقابلته المقبلة.