أريج ،ب . كشف أمس، الياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، ل" المواطن " أن 80 بالمائة من الأدوية الموجودة في السوق مستوردة مما يكلف خزينة الدولة سنويا 2 مليار دولار، معترفا أن الكثير من الأطباء ينصحون مرضاهم بتفادي استعمال الدواء الجنيس والتقيد بالدواء الأصلي وهذا لا يخدم المريض لأن عددا كبيرا من الأدوية الأصلية مفقود حاليا في السوق. و أوضح مرابط أنه رغم المبلغ الضخم الذي تنفقه الدولة على استيراد الأدوية فإن مشكل ندرة أدوية الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري لا يزال مطروحا في الجزائر، مما يشكل خطرا على حياة المرضى وبالأخص مرضى السرطان، وهو أمر يعود لعدة أسباب، أولها أن المخابر الوطنية سواء العامة أو الخاصة لا تنتج سوى 20 بالمائة من الأدوية مما يلزم الدولة على استيراد باقي الطلب، وما يزيد الطين بلة هو أن معظم الأطباء ينصحون المرضى باستعمال الأدوية الأصلية التي تنتجها أكبر المخابر العالمية كالفرنسية والألمانية لكن هذا لا يخدم الجزائر لأن مخابرنا الوطنية بإمكانها أن ترفع إنتاجها وتزود السوق بالأدوية وبذلك لن نكون بحاجة لاستيرادها من مخابرها الأصلية لأن الأدوية الجنيسة لا يعني أنها لا تملك نفس المفعول بل قد تختلف في التأثيرات الجانبية فقط. كما قال مرابط أن أمريكا على سبيل المثال تستعمل في سوقها الوطنية أكثر من 70 بالمائة من الأدوية الجنيسة رغم أنها تملك أكبر المخابر المنتجة والمصدرة للدواء. وفي سياق متصل، كشف فيصل عابد رئيس نقابة الصيادلة عن تحديد قائمة تضم 158 دواء حساسا وهاما مفقودا في السوق حاليا، بالإضافة إلى عدد من الأدوية الأخرى ذات الأهمية الثانوية. وأوضح عابد في تصريح للصحافة، أنه تم إرسال القائمة المحيّنة إلى وزير القطاع واتصل بنا المسؤولون وننتظر إجراء لقاء خلال الأيام القليلة الماضية للتطرق لمشكل ندرة ونقص الأدوية ولكن أيضا عدة قضايا لا تزال مطروحة منذ زمن. وشدد رئيس نقابة الصيادلة بالقول: نعتبر أن مشكل ندرة أصناف هامة وحساسة من الأدوية في السوق هام ولكن هنالك أيضا مشاكل وقضايا يرتقب طرحها لكونها بقيت عالقة منذ سنوات وهي هامة للقطاع أيضا