أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات الأسترالية شبه تعادل في كفتي الحزبين الرئيسيين بالبلاد العمال والمحافظين ما يشير إلى أن البلاد تتجه نحو برلمان معلق وذلك للمرة الأولى منذ 70 عاما. فقد حصل حزب العمال الحاكم بزعامة رئيسة الوزراء جوليا غيلارد على 70 مقعدا, فيما حصل المحافظون بزعامة توني أبوت على 72 مقعدا بعد فرز نحو 78% من أصوات الناخبين. وبهذه النتائج يعجز الحزبان المتنافسان عن تأمين الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، وذلك للمرة الأولى منذ 70 عاما, وسيضطر من يشكل حكومة أقلية للتحالف مع المستقلين أو الخضر. وتنافس 1200 مرشح على مقاعد مجلس النواب ال150، وعلى 40 مقعدا من أصل 76 بمجلس الشيوخ، في اقتراع دعي إليه 14 مليون ناخب والتصويت فيه إلزامي. وفي تعليقه على النتائج قال أبوت إن حزب العمال فقد نهائيا الأغلبية, ما يعني أن الحكومة فقدت شرعيتها ولن تكون قادرة على الحكم بأقلية. من جانبها اعترفت غيلارد أمام أنصارها بأن حزبها لن يكون قادرا على الحكم بمفرده بعد هذه النتائج, خاصة في ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند. ويرى المراقبون أن الناخبين عاقبوا غيلارد التي أطاحت بكيفين رود من رئاسة حزب العمال قبل شهرين في محاولة من الحزب لينظم صفوفه استعدادا للانتخابات.