سجل الاقتصاد الأمريكي تباطئا أكثر مما كان متوقعا حسب رئيس البنك المركزي الأمريكي بن برنانكي، الذي أكد بأن فترة نقاهته "لن تنتهي قريبا"، لكن التحسن سيتسارع بعض الشيء في 2011. اكد رئيس البنك المركزي الاميركي (الاحتياطي الفدرالي) بن برنانكي ان البنك سيتخذ المزيد من الخطوات القوية لتعزيز النمو اذا "تدهورت" التوقعات بانتعاش اقتصادي "بشكل كبير". الا انه قال ان توقعات انتعاش نمو الاقتصاد الاميركي خلال عام 2011 "لا تزال قائمة" على ما يبدو رغم الخفض الكبير الذي اعلنته الحكومة الجمعة لتوقعاتها بالنسبة الى وتيرة النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام. وقال ان اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، جهاز السياسة للبنك المركزي، "مستعدة لتقديم مزيد من الدعم النقدي من خلال اتخاذ خطوات غير تقليدية اذا تبين ان ذلك ضروري، خاصة اذا تدهورت التوقعات بشكل كبير". ويعد هذا اقوى مؤشر يدلي به برنانكي حتى الان الى ان البنك المركزي يمكن ان يستأنف عمليات الشراء الواسعة للديون طويلة الامد اذا ما ساءت حالة الاقتصاد، وهي الخطوة التي يمكن ان تزيد من تضخم الميزانية العمومية للبنك والمتضخمة حاليا. وادلى رئيس الاحتياطي الفدرالي الاميركي بهذه التصريحات بعيد خفض توقعات نمو اجمالي الناتج الداخلي في الفصل الثاني الى 1,6% وفق الوتيرة السنوية، مما يشير الى مزيد من التباطؤ في انتعاش البلاد ووتيرة خروجها من الركود. وانخفض نمو اجمالي الناتج المحلي في الفترة من نيسان/ابريل الى حزيران/يونيو مقارنة مع 3,7% في الربع الاول بسبب العجز التجاري الهائل وضعف الاستثمارات الخاصة، حسب وزارة التجارة. وجاءت هذه النسبة اقل كثيرا من النسبة السنوية (2,4%) التي توقعتها الحكومة، واعلى قليلا من توقعات معظم الاقتصاديين الذين توقعوا نموا بنسبة 1,4%. وقال برنانكي في خطاب في منتجع جاكسون هول في ولاية وايومنغ غرب الولاياتالمتحدة ان البنك المركزي لديه ما يكفي من الاسلحة لرفع الاقتصاد من اي تباطؤ شديد، رافضا انتقادات بعض المحللين بان البنك اصبح في وضع صعب. وقال ان "المسالة حاليا ليست ما اذا كانت لدينا الادوات للمساعدة على دعم النشاط الاقتصادي والحماية من انكماش التضخم .. نحن لدينا هذه الادوات". واضاف "ولكن المسالة هي ما اذا كانت فوائد الاداة من حيث تحفيز الاقتصاد بشكل اكبر، تزيد عن التكاليف والمخاطر المرتبطة باستخدام هذه الاداة".