أكدت شركة بريتش بتروليوم (بي بي) البريطانية أن أزمة تسرب النفط في خليج المكسيك كبدتها خسائر بقيمة 17 مليار دولار (11 مليار جنيه) في الفترة من أبريل إلى جوان الماضي، وهي المرة الاولى التي تصل بها الخسائر إلى هذا الحد منذ 18 عاما.وأوضحت ان تكاليف احتواء الأزمة البيئية ارتفعت إلى ثمانية مليار دولار (5.2 مليار جنيه استرليني) منذ بدء عمليات وقف التسرب.وأشارت إلى أنه على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي تواجهها "بي بي" في الولاياتالمتحدة، إلا أن التدخلات السياسية قد خففت من حدتها لاسيما بعد تخصيص 20 مليار دولار (13 مليار جنيه) لصندوق تعويض ضحايا تسرب النفط في خليج المكسيك.وقالت إن اجمالي التعويضات التي دفعتها منذ انشاء الصندوق بلغ 428 مليون دولار (278 مليون جنيه) حتى الان.وتأمل "بي بي" أن تبيع حوالي 10% من انتاج أصولها خلال 18 شهرا بهدف جمع 30 مليار دولار (20 مليار جنيه) لتعزيز ميزانيتها العمومية واحتواء ازمة تسرب النفط جراء انفجار منصة نفطية في ابريل الماضي متسببة في تسرب نحو 207 مليون غالون من النفط الخام ومقتل 11 عاملا في الشركة. من جهة ثانية، قالت السلطات الامريكية ان جهود خفر السواحل نجحت في اخماد الحريق الذي اندلع في منصة نفطية تابعة لشركة "مارينر اينرجي" بعد انفجارها في خليج المكسيك قبالة سواحل لويزيانا دون وقوع اصابات في الاوراح او حدوث اي تسرب او تلوث نفطي.وأكد المسؤول في خفر السواحل الامريكي النقيب بيتر ترودسن عدم وجود اي تسرب نفطي "لكننا سنستمر في البحث والمراقبة للتاكد من عدم وجود ذلك".وذكرت شركة "مارينر اينرجي" أن الحريق اندلع من احد الابار السبعة النشطة في المنصة.وأوضحت أن "اداة الاغلاق الالكتروني في المنصة ادت الى ايقاف تدفق النفط والغاز وايقاف الانتاج من الابار السبعة في المنصة واجلاء العمال قبل اندلاع الحريق".وقذف الانفجار 13 عاملا في البحر وتقع المنصة على بعد 130 كيلومتر جنوب فيرميليون باي في لويزيانا جنوبالولاياتالمتحدة وتنشط على عمق 135 مترا. وتنتج المنصة التي تملكها وتديرها شركة "مارينر انيرجي" ومقرها في تكساس نحو 9.2 مليون قدم مكعب للغاز الطبيعي و1400 برميل من النفط الخام يوميا من الابار السبعة.