أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أول أمس،عن اقتناء 60 عتادا جديدا للأشعة ليتم تدارك النقص في مجال التكفل بالعلاج بالأشعة لدى المصابين بأمراض السرطان، في الوقت الذي لا يمكن التكفل إلا ب 8 آلاف حالة فقط من بين 40 ألف مصاب بالسرطان في الجزائر - حسب العديد من المختصين-، معلنا عن وضع مخطط وطني لمكافحة السرطان من خلال رصد ميزانية خاصة به وبناء عدة هياكل عبر القطر وتوفير مخزون من الأدوية على المدى الطويل ولد عباس يعلن عن اقتناء 60 عتادا جديدا للأشعة لاستدراك النقص في التكفل بمرضى السرطان سهام.ب طمأن وزير الصحة خلال لقاء جمعه بالمختصين بمركز مكافحة السرطان »بيار وماري كوري«، الأطباء المختصين بتلبية احتياجاتهم من خلال وضع مخطط وطني لمكافحة السرطان، مؤكدا بأن الدولة رصدت الأموال اللازمة للتكفل بالسرطان بوضع ميزانية خاصة به وبناء عدة هياكل عبر القطر وتوفير مخزون من الأدوية على المدى الطويل، كما أعلن الوزير عن فتح مستشفى مختص في طب الأطفال بالجزائر العاصمة وعن إشراك مختلف المختصين في إعادة النظر في 400 مادة حول قانون الصحة الجديد وخلال اللقاء، أشار مختلف الأستاذة المشاركين في هذا اللقاء إلى نقص التنظيم بين مختلف المصالح وحتى داخل المؤسسة الواحدة في التكفل بمرضى السرطان مما يعيق المجهودات المبذولة من طرف المختصين من جهة وتدهور صحة المريض من جهة أخرى كما أكد الأستاذ محمد عفيان رئيس مصلحة الأشعة بمركز بيار وماري كوري، أن من بين 40 ألف حالة سرطان جديدة التي تسجل كل سنة، 28 ألف منها تتطلب العلاج بالأشعة في حين لا يمكن في الوقت الحالي التكفل إلا ب 8 آلاف حالة فقط، مما يدفع بالمصابين الذين لديهم الإمكانيات بالتوجه إلى بلدان أخرى، وللتكفل بجميع الحالات التي تتطلب العلاج بالأشعة، قال نفس المختص أن هناك حاجة إلى 60 و حدة جديدة ومن جهته دعا الأستاذ رشيد بوعلقة من نفس الاختصاص ورئيس مصلحة الأشعة بمركز مكافحة السرطان بالبليدة إلى ضرورة التكوين في هذا المجال تماشيا مع التكنولوجيات الحديثة، أما الأستاذ بوجمعة منصوري رئيس مصلحة بمستشفى باب الواد فقد ركز على العلاج الجديد بالأشعة وخلق مراكز جديدة في هذا الاختصاص للتكفل بمرضى السرطان. من جانبهم المختصون في طب الأطفال، فقد ركزوا على انعدام مؤسسة متخصصة في علاج سرطان الأطفال، مشيرين إلى وفاة العديد منهم خلال التنقل بين مختلف المؤسسات التي ترفض استقبالهم، ومن جانبه، أكد الأستاذ كمال بوزيد رئيس مصلحة طب الأورام ل بيار وماري كوري، أن وحدة التكفل بسرطان الأطفال بنفس المؤسسة لا تستع إلا ل 1500 مريض سنويا، حيث تبقى نسبة كبيرة من إصابات السرطان لدى الأطفال --حسب المختصين-- قابلة للشفاء إذا تم التكفل بها في وقتها وإجراء الكشف المبكر، نفس الملاحظات قدمها المختصون في سرطان الدم والتشريح فيما يخص فتح وحدات ومصالح جديدة عبر القطر لتقليص الضغط الذي يعاني منه مركز »بيار وماري كوري«.