سجلت نهاية الأسبوع الماضي الذي تزامكن مع احتفال الجزائريين بعيد الفطر أسعار الدجاج ارتفاعا كبيرا بوهران حيث عرض على مستوى الأسواق ب 360 دج للكيلوغرام الواحد الا أن هذه الأسعار لم تحل دون اقبال ربات البيوت على هذا المنتوج. ومما زاد من ارتفاع سعر اللحوم البيضاء "سلوك العديد من المواطنين الذين تسببوا بأنفسهم في النذرة جراء اللجوء إلى تخزين المواد الغذائية" كما أوضحته بكل تأسف ربة بيت كانت تظن بسذاجة كبيرة أن "زمن نقص مثل هذه المواد قد ولى إلى الأبد". وبسوق شارع الأوراس (لاباستيي سابقا) الذي يعتبر بمثابة مؤشر حقيقي لمدينة وهران فقد تحول الوضع الى مثابة "عملية احتيال تذهب ضحيتها ربات البيوت". ويباع الدجاج بأكثر من 360 دج للكيلوغرام الواحد لدى العدد المحدود من القصابين الذين قرروا فتح محلاتهم حيث يعتبرون هذا الارتفاع في الأسعار كنتيجة لعوامل أخرى مثل ضعف الإنتاج. ولا تختلف الأمور كثيرا فيما يتعلق بأسعار اللحوم الحمراء حيث أوضح رب عائلة أن اللحوم المجمدة المستوردة من الهند قد "عادت بالربح الوفير على تجار الجملة" باعتبار أنها تباع بضعف سعرها الأول (800 دج عوض 410 كلغ للكلغ). كما أن اللحوم المحلية ليست في متناول العائلات المتوسطة الدخل حيث يتراوح سعرها بين 1600 و1800 دج. وللإشارة فقد وجه المكتب الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لوهران نداء من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين التي تدهورت جراء التهاب الأسعار الذي مس أيضا الخضر. ويرتقب أن يسجل انخفاض محسوس في أسعار اللحوم البيضاء خلال الأسبوع المقبل حسبما أشار إليه وسؤول بالمكتب الولائي المذكور.