سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحضيرا لتنفيذ قرار استعمال الصناديق البلاستيكية عوض الخشبية في نقل و توزيع منتجات الصيد البحري التشديد ببومرداس على ضرورة استجابة مواد التغليف لقواعد و مقاييس صحية صارمة
شدد متدخلون في لقاء نظم بزموري البحري ببومرداس نهاية هذا الأسبوع، في ختام فعاليات الأيام التحسيسية حول موضوع مواد التغليف البلاستيكية المستعملة في نقل و حفظ منتجات الصيد البحري و تربية المائيات، على ضرورة استجابة هذه المواد لقواعد و مقاييس صحية صارمة . وحسب رئيس غرفة الصيد البحري و تربية المائيات المشرفة على التنظيم، فإن هذا النشاط التحسيسي الذي تواصل على مدار ثلاثة أيام، يندرج في إطار التحضير للشروع في تنفيذ القرار الوزاري المشترك حول استعمال الصناديق البلاستيكية بدلا من الخشبية في نقل و توزيع و إيداع منتجات الصيد البحري و المائيات الذي صدر في جوان 2010 و أعطي مهملة ستة أشهر لبداية تطبيقه. وقد أوضح متخصصون من مديرية الصحة و السكان و التجارة و صناعيون من خلال تدخلاتهم خلال هذا اللقاء، بأن مواد التغليف المنتجة من مادة البلاستيك أو من المنتجات التي من شأنها ملامسة منتجات الصيد البحري و تربية المائيات كالأصباغ و المواد المضافة إلى الأغذية، يجب أن تكون من مصنفة غذائية و تستجيب لقواعد صحية صارمة. وتتمثل أهم هذه القواعد الصحية حسب نفس المتدخلين في عدم تبديل و تغير المواصفات العضوية للمستحضرات و منتجات الصيد البحري و المائيات و أن تكون مواد التغليف مستقرة كيميائيا حتى لا تنقل لمنتجات الصيد البحري و المائيات مواد مضرة بالصحة البشرية. كما تتمثل هذه القواعد التي يجب مراعاتها بدقة كذلك، في عدم إدراج تغييرات على تشكيلة المادة الغذائية الموظفة في إنتاج مواد التغليف وأن تكون متينة بقدر كاف لضمان الحماية الفيزيائية لمنتجات الصيد البحري و المائيات و مزودة بنظام صرف للماء المترتب عن انصهار الثلج المذاب، و أن لا تتأثر بعوامل الحرارة و البرودة. هذا وشدد المتدخلون خلال المناقشات على أهمية منع صنع الحاويات المخصصة لاستيداع وتخزين منتجات الصيد البحري و المائيات و نقلها و بيعها، انطلاقا من مادة أولية تم تدويرها، و تنظيف الصناديق الموجهة لمنتوجات الصيد البحري و المائيات وغسلها و تجفيفها وإيداعها في مكان منفصل عن مكان الإنتاج بعد كل استعمال. وللإشارة فإن هذا النشاط التحسيسي الذي انتقل بين كل من موانئ دلس و رأس جنات و ختاما بميناء زموري البحري على مدار ثلاثة أيام، وعرف إقبالا مميزا من طرف الصيادين و المهنيين والمتعاملين الصناعيين مع القطاع، قد شمل إقامة العديد من المداخلات من طرف متخصصين يمثلون قطاعات الصحة و التجارة و البيطرة و البيئة والصناعة، حيث تمت معالجة الموضوع من مختلف جوانبه. وستتوج هذه اللقاءات التي كانت متبوعة بنقاشات ثرية من طرف الحضور، بتسجيل مختلف الاقتراحات و تقييدها في شكل توصيات، سترفع إلى الوصاية من أجل عرضها في الجلسات الوطنية المزمع تنظيمها من طرف القطاع لاحقا.