اسماعيل مواسي أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله تمسك قطاعه بمشروع مسجد الجزائر، وإنشاء مؤسستين لتسيير صندوق الزكاة والأملاك الوقفية في الجزائر، وحمل الوزير مسؤولية فشل موسم العمرة الماضي للديوان الوطني للحج والعمرة. اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد اله غلام الله ، الديوان الوطني للحج والعمرة هو المسؤول الأول عن الاضطرابات والفوضى التي لحقت بعملية أداء نسك العمرة، موضحا لدى نزوله أمس ضيفا لحصة "تحولات" الإذاعية أن الديوان الوطني للحج والعمرة أنشئ بهدف التخفيف على وزارة الشؤون الدينية وتمكينها من التفرغ للشؤون الإدارية والتنظيمية. وأكد الوزير أنه كان بإمكان هذه الهيئة تجاوز المشاكل التي أحاطت بالعملية لو كان هناك تنسيق مسبق مع الوزارة الوصية على القطاع، سيما ما يتعلق بغلاء الكراء، حيث تتمتع البعثة الجزائرية للحج بخبرة طويلة في سوق الكراء، ما يؤهلها لتبيت أسعار الإيواء على الأقل إن لم تتمكن من تخفيضها. وفي رده عن سؤال خاص حول الظاهرة هون غلام الله من سلوكات الإساءة للمساجد والمصاحف، وقضية انتهاك حرمة رمضان التي أثيرت مؤخرا ، موضحا أن الأفكار القادمة من الخارج وجدت مكانها في نفوس الشباب في ظل الفراغ الموجود قائلا "إن الإناء الممتلئ لا يمكن إضافة أي شيء إليه والإناء الفارغ يمكن ملؤه بأي شيء". وبشأن ظاهرة التنصير أكد غلام الله وجود مخطط تنصيري في الجزائر تقف ورائه العولمة الممتدة في كل المجالات، لذلك وجب تحصين المجتمع من الداخل ضد هذه الظواهر، مركزا على أهمية تكوين الأئمة. وفي موضوع تكوين الأئمة كشف مسؤول قطاع الشؤون الدينية عن رفع مدة تكوين هذه الفئة من سنتين إلى ثلاثة سنوات، و إدخال اللغة الفرنسية في التكوين الموجه للأئمة الذين سيكلفون بتأطير المساجد في الخارج. وفي موضوع آخر أكد الوزير غلام الله التمسك بمشروع مسجد الجزائر، مرجعا التأخر الحاصل في انطلاقة أشغاله إلى الدراسات المعمقة الإضافية التي أجريت على المشروع، وهي الدراسات التي أنهيت، وسيتم الشروع في الانجاز أواخر شهر نوفمبر القادم، بعد اختيار المؤسسة المنجزة من طرف لجنة تم تنصيبها أول أمس بوزارة الشؤون الدينية-يكشف الوزير- خصيصا لهذا الغرض. وعن مبادرة تنظيم صندوق الزكاة في هيئة رسمية، قال وزير الشؤون الدينية إن حجم أموال الصندوق بلغ سنة 2009 48 مليار سنتيم، ويتوقع بلوغها سقف 100 مليار السنة الحالية، ما يفرض خلق هيئة لتسيير هذه الأموال واستغلالها في إنجاز مشاريع استثمارية خيرية. كما أكد المتحدث على أهمية إنشاء مؤسسة الديوان الوطني للأوقاف الذي تسعى الوزارة لإنشائه بهدف التكفل والتسيير الجيد للأملاك الوقفية المتزايدة من سنة إلى أخرى والمقدرة حاليا بحوالي 12 مليار دينار. وعن التلاعب بأموال صندوق الزكاة قال المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أن صندوق الزكاة ولد محصنا، كون أمواله تودع مباشرة في حساب الصندوق البنكي، مقابل وصول، وتصرف بنفس الطريقة، ولا يوجد تعامل نقدي عدا في حالة بعض الزكوات القليلة التي يقدمها أصحابها نقدا لأئمة المساجد، حيث تحصل بعض التصرفات غير المقبولة في طرف بعض الأشخاص.