تكتسب جولات الرؤساء الأميركيين إلى آسيا عادة أهمية كبيرة، وتستأثر باهتمام بالغ من وسائل الإعلام، مع تعاظم الدور الذي تلعبه بعض دول القارة الصفراء على كافة الأصعدة الدولية. محمد / ك – وكالات غير أن زيارة الرئيس باراك أوباما الحالية إلى إندونيسيا على وجه الخصوص، حظيت بتغطية إعلامية لافتة لأنها مزجت بين السياسة والاقتصاد والدين. فقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية زيارة أوباما إلى أكبر دولة مسلمة في العالم بأنها "رحلة العودة إلى الوطن التي طال انتظارها".وقالت إن الرئيس الأميركي نعت إندونيسيا التي قضى فيها أربع سنوات من سني صباه الأولى، بأنها "مثال للتنوع والتسامح والديمقراطية".وأشارت الصحيفة إلى أن الإندونيسيين كانوا قد أعدوا العدة ثلاث مرات من قبل ترقباً لزيارة أوباما لهم، وكان ظنهم يخيب في كل مرة. ففي العام المنصرم ألمح البيت الأبيض إلى أن جولة الرئيس الآسيوية في نوفمبر 2009 تشمل زيارة قصيرة إلى إندونيسيا، لكن ذلك لم يتحقق. ثم في مارس الماضي ألغى أوباما في اللحظة الأخيرة زيارة بمعية عائلته حتى يتفرغ لمتابعة مشروع قانون عن الرعاية الصحية كان قد رفعه إلى الكونغرس. وفي يونيو/حزيران الماضي ألغيت رحلة أخرى إلى إندونيسيا، وهذه المرة بسبب انشغال الرئيس بالتسرب النفطي من بئر شركة بي.بي في خليج المكسيك.وما إن حط أوباما رحله أخيرا في جاكرتا حتى أجبره الرماد البركاني المنبعث من جبل ميرابي على مغادرة البلاد قبل ساعات قليلة من انتهاء برنامج زيارته إليها، متوجها إلى سول عاصمة كوريا الجنوبية لحضور قمة مجموعة العشرين الاقتصادية. وخصصت نيويورك تايمز تقريرا إخباريا تناولت فيه المدى الذي وصل إليه التنافس بين الولاياتالمتحدة والصين لخطب ود دول جنوب شرق آسيا، لاسيما إندونيسيا. فقد ذكرت الصحيفة أن وفدا صينيا رفيع المستوى أنهى الثلاثاء زيارة رسمية إلى جاكرتا أعلن خلالها أن بكين ستستثمر مبلغ 6.6 مليارات دولار في تحسين مشاريع البنية التحتية في ذلك البلد. وأضافت أن هذا الإعلان جاء قبل أقل من يوم واحد من وصول الرئيس أوباما إلى العاصمة الإندونيسية، مشيرة إلى أنه وضع أوباما أمام تحدٍ