أوفد الرئيس الأمريكي باراك أوباما نائبه جو بايدن إلى الشرق الأوسط لمحاولة حشد الدعم لإحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية رغم التشكيك العميق من الجانبين. وسيلتقي بايدن بزعماء إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين وأردنيين ابتداء من اليوم الإثنين لكن الدبلوماسية العامة ستكون من العناصر الرئيسية في زيارته، حيث سيسعى لطمأنة الإسرائيليين بشأن التزام أوباما بأمنهم في حين سيؤكد على ضرورة استعدادهم لتقديم تنازلات من أجل السلام وأسباب ذلك. ويقول مسؤولون إسرائيليون ومحللون إن بايدن الذي سيكون أرفع مسؤول أمريكي يزور إسرائيل منذ تولي أوباما السلطة في جانفي 2009 يواجه تحديا صعبا، فأوباما ربما يحظى بمعاملة النجوم في أجزاء أخرى من العالم لكن ليس في إسرائيل. فكثير من الإسرائيليين يشعرون بالريبة من تواصل أوباما مع العالم الإسلامي وهي أولوية أبرزها بزياراته التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة لمصر والسعودية ثم إلى أندونيسيا في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال مسؤول إسرائيلي "إذا كان من المفترض أن تقدم إسرائيل تضحيات من أجل اتفاق سلام فينبغي أن يقتنع الشعب الإسرائيلي بأنها تحصل على دعم كاف من الولاياتالمتحدة" واصفا زيارة بايدن بأنها بداية لهذه العملية.