اقتحمت تظاهرة مؤيدة للرئيس المصري حسني مبارك ميدان التحرير في قلب القاهرة ظهر أمس، واشتبك المشاركون فيها مع المحتجين المناوئين للرئيس المصري المعتصمين في الميدان منذ عدة أيام. واشتبك المتظاهرون من الجانبين بالعصي والأيادي وإلقاء الحجارة وقنابل الملوتوف مما أسفر ذلك عن سقوط عشرات الجرحى من كلا الجانبين. وأسفرت عمليات القبض على مهاجمي المتظاهرين عن تشاف انتمائهم إلى الشرطة مما دعاهم إلى إطلاق دعوات للمواطنين للالتحاق أفواجا بالميدان للتظاهر من جديد وعدم مغادرة المكان إلا بعد سقوط الرئيس مبارك الذي دعوا إلى الجيش إلى اعتقاله ومحاكمت ه محمد / ك وأفاد التليفزيون الرسمي المصري بأن مئات الآلاف من أنصار مبارك يتدفقون على ميدان التحرير لصد المعارضين المتظاهرين لليوم التاسع على التوالي، حيث قاموا بتفكيك حواجز أقامها المعارضين. وأكد المتظاهرون المعارضون أن رجال من قوى الأمن المصري اقتحموا ميدان التحرير بلباس مدني واعتدوا على المحتجين على نظام مبارك. وكانت قوى المعارضة في مصر قد دعت مؤيديها إلى مواصلة التظاهر ضد نظام حكم الرئيس حسني مبارك، قائلة إنها لن تتفاوض مع نائب الرئيس الجديد عمر سليمان ما لم يغادر مبارك سدة الحكم. وقال مصطفى النجار، الناطق باسم القوى المعارضة:" إن قوى المعارضة مستعدة للتفاوض مع نائب الرئيس عمر سليمان شريطة أن يتنحى الرئيس مبارك". وكان الرئيس المصري قد خول نائبه بالبدء بمشاورات مع المعارضة. ودعت المعارضة "الشعب إلى مواصلة الاحتجاج في ميدان التحرير" كما ناشدت "الجميع المشاركة في جمعة الرحيل (التظاهرة التي دعت اليها يوم الجمعة المقبل) بالمسير من كل محافظات مصر إلى الميدان ومجلس الشعب ومبنى التلفزيون". وتشمل قوى المعارضة الجمعية الوطنية للتغيير التي يتزعمها محمد البرادعي والإخوان المسلمون وغيرها من الحركات. ودعا الجيش المصري، المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أيام وعمت مدن مصر ضد حكم مبارك، وقال في بلاغ:" إن المصريين قد أوصلوا صوتهم، وإن رسالتهم قد سمعت، وإن الوقت قد حان لإعادة الحياة في البلاد إلى طبيعتها. وقال ناطق عسكري: "إن القوات المسلحة تناشدكم، أنتم الذين خرجتم للتعبير عن آرائكم، أنتم الذين بإمكانكم إعادة الحياة إلى طبيعتها". وأعلنت السلطات بعد ذلك بقليل عن تقصير فترة سريان نظام حظر التجول، بحيث يبدأ في الخامسة مساء وينتهي في السابعة صباحا بتوقيت مصر المحلي. كما أعلنت عن عودة خدمة الإنترنت جزئياً في القاهرة بعد قطعها لأكثر من 5 أيام.