يرتقب ببومرداس تخزين أكثر من ستة آلاف طن من البطاطس الغير موسمية التي ينتهي جنيها قريبا وذلك في إطار تمديد العمل بنظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) حسب مصدر من مديرية مصالح الفلاحة. وأوضح رابح غازي رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بنفس المديرية أنه من أجل ضمان نجاح هذه العملية و توسيع الكمية المخزنة شرع مؤخرا في حملة واسعة للتحسيس و التوعية بأهداف و أهمية هذا النظام لفائدة منتجي البطاطس عبر الولاية. وتستهدف عملية التوعية و التحسيس المتعاملين الاقتصاديين من أصحاب غرف و مخازن التبريد والبالغ عددهم 30 متعاملا يتم تقديم لهم من طرف متخصصين في عين المكان نصائح تقنية علمية حول كيفية تبريد وتخزين هذا المحصول لتفادي مخاطر التلف. وسيتم إخراج و تسويق الكميات المخزنة من هذا المنتوج "تدريجيا" مع بداية شهر أفريل القادم من أجل المحافظة على العرض والطلب في السوق و بالتالي على استقرار الأسعار المتداولة خاصة و أن هذه الفترة تعرف سنويا ندرة في المنتج كما أوضحه نفس المسؤول. كما ستدعم مخازن التبريد كذلك مع بداية شهر مارس القادم بكميات معتبرة أخرى من محصول البطاطس المبكرة التي يبدأ جنيها في هذا الشهر من كل السنة. و يتوقع من جهة أخرى أن تعرف الكمية المنتجة من البطاطس الغير موسمية التي سينتهي جنيها قريبا تحسنا طفيفا مقارنة بالسنة الفارطة حسب نفس المصدر الذي أشار إلى توقع أن تصل الكمية إلى 75 ألف قنطار مقارنة بأقل من 70 ألف قنطار في نفس الفترة من الموسم الفارط . وللإشارة تم خلال السداسي الأخير من 2010 تسويق تدريجيا أكثر من 31 ألف طن من البطاطس المخزنة ضمن نفس البرنامج حيث سمحت باستقرار الأسعار المتداولة في السوق إلى حد اليوم. و حسب ذات المتحدث فقد تم تخزين هذه الكمية الأخيرة من البطاطس بفضل انخراط 34فلاحا منتجا لمادة البطاطس الموسمية من داخل و خارج الولاية ضمن برنامج ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع حيث كلفت عملية التخزين زهاء 200 مليون دج دفعت من خزينة الدولة كإعانة للمخزن و المنتج .