تم خلال السداسي الأخير من السنة المنصرمة عبر ولاية بومرداس تسويق أكثر من 31 ألف طن من البطاطس المخزنة ضمن برنامج ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) حسب المصالح الفلاحية. ويشير نفس المصدر إلى أن الكمية المتلفة من مجمل هذه المادة الغذائية الحيوية المخزنة طيلة الفترة الزمنية المذكورة "لا تمثل إلا نسبة قليلة لا تتجاوز ال 3 بالمائة أي ما يعادل ألف طن من مجمل الكمية المخزنة عكس السنوات الفارطة". وتم تخزين هذه الكمية المعتبرة تضيف ذات المصالح بفضل انخراط 34 فلاحا منتجا لمادة البطاطس الموسمية من داخل و خارج الولاية خلال هذه الفترة الزمنية ضمن برنامج ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع. وكلفت عملية تخزين هذه الكمية من البطاطس حوالي 200 مليون دج دفعت كإعانة للمخزن و المنتج و هي الكمية التي شرع في تسويقها تدريجيا استنادا إلى قواعد العرض والطلب بأسواق الجملة و التجزئة بداخل و خارج الولاية. وتعد عملية تخزين وتسويق هذه المادة في هذه الفترة من السنة مهمة استنادا إلى نفس المصدر نظرا لتميزها بعدم ترقب جني أي محصول منها في هذه الفترة و بتهاطل الأمطار التي تعيق جني البطاطا الموسمية المتأخرة و كذا لتفادي تلف الكمية المخزنة التي دخلت غرف التبريد شهري جوان و جويلية التي لا يجب أن تتجاوز فترة زمنية معينة. وساهمت هذه الكمية المخزنة يضيف نفس المصدر في الحفاظ من جهة على استقرار الأسعار في الأسواق و بالتالي على المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين من جهة أخرى حيث تراوحت أسعار الكيلوغرام الواحد ما بين 25 دج و 35 دج و لم ترتفع إلا في فترات نادرة. كما ساهم هذا البرنامج المعتمد على تزويد الأسواق بالكميات المخزنة عند ملاحظة بداية الندرة حسب نفس المصدر في تجنيب الفلاح المنتج الخسائر و بالتالي الحفاظ على قدراته الإنتاجية للموسم الفلاحي الموالي بضمان استقرار أسعار البيع حتى لا تتدني كثيرا. من جهة أخرى أشار نفس المصدر إلى تمديد الجهات الوصية مؤخرا العمل بنظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) الأمر الذي سيمكن من تخزين أكبر كمية من المحصول المنتظر من مادة البطاطس غير الموسمية التي لا تزال حاليا قيد الجني ومن البطاطس الموسمية المبكرة التي تأتي بعدها التي يجري حاليا زرعها. وترتقب المصالح الفلاحية في نفس الإطار حسب نفس المصدر أن يتم توجيه كمية معتبرة من محصول البطاطس"غير الموسمية" التي تشرف حملة جنيها على الانتهاء إلى مخازن التبريد الفارغة حاليا حيث ينتظر أن تتجاوز الكمية المنتجة 90 ألف قنطار على أن تتدعم نفس المخازن بمحصول البطاطس المبكرة التي يبدأ جنيها شهر مارس القادم.