أحيت الفرقة الشبانية "نشيد الحرية" والبالي الوطني الجزائري، بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، أمس الأول، أمسية فنية، إحياء لليوم الوطني للشهيد، تحت إشراف وزارة الثقافة. وافتتحت الفرقة الشبابية "نشيد الحرية"، المتكونة من سبعة عناصر السهرة الفنية، بأداء أغان ثورية نالت استحسان الجمهور، كما قام أعضاء الفرقة التي بادرت القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بلم شملها، بإعادة أغان مجدت الثورة الجزائرية، وبطريقة مستحدثة، عن طريق إدخال بعض الطبوع الغربية، وعلى وقع موسيقى "الريغي"، التي نشأت في جامايكا سنوات الستينيات، أدى صادق بوزينو أنشودة "موطني"، كما قدمت كوثر مزيتي، أيوب مجاهد، شمس الدين عباشة، نور الدين براح، وليندة مجدوبة أغان أخرى، منها "من جبالنا"، "دزاير تحيا"، "عليك مني سلام"، و"جزائرنا"، على وقع موسيقى أخرى عالمية. وفي الجزء الثاني من السهرة، قدمت فرقة البالي الوطني الجزائري، التي أنشأها المسرحي الراحل مصطفى كاتب بعد الاستقلال، فسيفساء عكست الثراء والتنوع الثقافي الجزائري. ورسم أعضاء فرقة البالي الوطني ألوانا تعبيرية، على ركح مسرح محي الدين بشطارزي، من خلال الألبسة التقليدية، والرقصات التي مثلت مختلف ربوع الوطن، وسمحت طبوع الرقص المختلفة التي جمعت انسجام الحركات وجمال البدلات، للجمهور بالتجول في مختلف مناطق الجزائر التي تتميز كل واحدة بتقاليدها، التي تمزج بين الأنواع والإيقاعات. فمثلت الفرقة بعروض كوريغرافية متنوعة، على وقع الموسيقى الجزائرية الخاصة بكل منطقة، الرقصة التلمسانية، الرقصة القبائلية، ورقصة البرنوس التي جسدت جمال هذه البدلة التقليدية، الرقصة الشاوية الخاصة بمنطقة الأوراس، والرقصة الخاصة بسكان رقيبت، ورقصة الطوارق، وهي رقصة حربية تمثل شهامة الرجل الأزرق للأهقار، والطاسيلي بالإضافة إلى الرقصة العاصمية.