أدانت الجزائر أمس الاعتداء الدامي الذي ارتكب يوم الخميس الماضي في دمشق و دعت إلى وضع حد للعنف في هذا البلد. وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في تصريح له أن الجزائر تدين الاعتداء الدامي الذي خلف يوم الخميس الماضي في دمشق العديد من الضحايا بين السكان المدنيين. و أضاف بلاني أن الجزائر تقدم تعازيها لعائلات و أقارب الضحايا و تعرب عن تعاطفها معهم و تحث كافة الأطراف إلى وضع حد للعنف و لإراقة الدماء و تفضيل طريق الحوار الذي يعتبر السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية. وفي السياق ذاته أكد بلاني، أن الجزائر لا تساند نظام بشار الأسد وإنما ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأضاف بلاني ، أن الجزائر ترفض "بشكل قاطع" التدخل في الشؤون الداخلية السورية لكن هذا " لا يعني بأنها تساند نظام الأسد"، في حين قال بأن الجزائر وسوريا تربطهما علاقات دولية وتبقى الجزائر وفية لمبادئها فهي تعترف - حسبه - بالدول وليس بالأنظمة، مثلما كان الحال بشأن تونس وليبيا ومصر. مشيرا في حديثه إلى أن "هناك من يروج لمواقف خاطئة بخصوص الجزائر حيال الأزمة السورية". كما اعتبر الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن "النظام السوري بشكل من الأشكال فقد مصداقيته من خلال تأخير البدء بإصلاحات حقيقية تهدف إلى تمهيد الطريق للخروج بشكل دائم من الأزمة عبر الحوار مع القوى الوطنية حتى تسود التطلعات المشروعة للشعب السوري"، كما أضاف أن وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، شارك في جميع اجتماعات مجموعة "أصدقاء الشعب السوري". وأعرب بلاني عن ترحيبه إلى دعوات الحوار التي أطلقتها كل من الحكومة السورية والمعارضة والتي تبدي إشارات إيجابية، وفي هذا الإطار، شجع الناطق باسم الشؤون الخارجية الحكومة السورية والمعارضة على المثابرة في هذا الطريق، قائلا أن فتح هذا الطريق جاء بمساعي وتوجيهات من المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، الذي ندعم جهوده، - على حد قوله - لأنه هو السبيل الوحيد لتفادي شبح الدمار وخطورة الشرخ الطائفي ليس فقط في سوريا بل في المنطقة بأكملها".